Top
Image Alt

عملُ “لا” عملَ “ليس”

  /  عملُ “لا” عملَ “ليس”

عملُ “لا” عملَ “ليس”

إعمالها قليل جدًًّا عند الحجازيِّين؛ وإليه ذهب سيبويه، وطائفة من البصريِّين. وذهب الأخفش والمبرّد إلى منْعه.

ويُشترط لإعمالها الشُّروطُ السَّابقة في: “ما”، ويضاف إليها:

  • أن يكون المعمولان نكِرتيْن، نحو: “لاَ أحدٌ أفضلَ منك”.
  • أن يُحذف أحدُ المعموليْن، والغالبُ الخبر، حتى قيل بلزوم ذلك.

كقول الشاعر:

مَنْ صدَّ عن نيرانها

*فأنا ابنُ قيسٍ لاَ بَرَاحُ

فـ”براحُ” اسم “لا”. وخبرُها محذوف، تقديره: لا بَرَاحُ لي.

والصحيح: جواز ذِكر الخبر، ومثاله قول الشاعر:

تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقيًا

*ولا وَزَرٌ ممّا قضَى اللهُ واقيَا

فـ”باقيًًا”: خبر “لا”. و”شيءٌ”: اسمها. وكذا “واقيًًا”: خبر “لا”. واسمها: “وَزَرٌ”. وإنما لم يُشترط الشرطُ الأوّل -وهو: ألاّ يقترن اسمها بـ”إنْ” الزائدة-؛ لأنّ “إنْ” الزائدة لا تأتي بعد “لا” أصلًًا؛ فلا حاجة لاشتراط ذلك فيها.

error: النص محمي !!