عملُ هذه الأفعال
تَرفع المبتدأ تشبيهًًا بالفاعل، ويُسمّى: اسمها حقيقة، وفاعلها مجازًًا. وتَنصب الخبر تشبيهًًا بالمفعول، ويُسمّى: خبرها حقيقة، ومفعولها مجازًًا؛ لأنها أشبهَت الفعل التام المتعدّي لواحد، كـ”ضَرَبَ زيدٌ عمروًًا”؛ هذا مَذهب البصريِّين.
وذهب جمهور الكوفيِّين إلى: أنها لا تَعمل في المرفوع شيئًًا؛ وإنما هو مرفوع بما كان مرفوعًًا به قبل دخولها.
وخالفَهم الفرّاء، فذهب إلى: أنها عمِلت فيه الرفع، تشبيهًًا بالفاعل.
واتّفقوا على نصبها الجزء الثاني -الخبر-، ثم اختلفوا في نصْبه؛ فقال الفراء: تشبيهًًا بالحال. وقال بقيّة الكوفيِّين: منصوب على الحال.
والصحيح: مذهب البصريين، لوروده مضمَرًًا، ومعرفةً، وجامدًًا؛ ولكونه لا يُستغنى عنه، وليس ذلك شأنُ الحال.