ومن المراجع المفيدة في طريقة التبويب الفقهي، ومن المفاتيح المهمة كتاب (التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير) للحافظ ابن حجر العسقلاني.

التعريف بالكتاب:

هو كتابٌ يقوم فيه بتخريج الأحاديث الواردة في كتاب (فتح العزيز على كتاب الوجيز) للإمام أبي القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني الرافعي الشافعي، المتوفّى سنة 623 هجرية، والذي يشرح فيه كتاب (الوجيز في الفروع) للإمام أبي حامد الغزالي، الذي استمدّه من كتابيه (البسيط) و(الوسيط)، وكان كتاب (فتح العزيز) قد تعرّض لتخريج أحاديثه كل من الأئمة الإمام عز الدين محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن جماعة، والإمام شمس الدين أبو أمامة، محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى، المعروف بابن النقاش، والإمام بدر الدين محمد بن عبد الله بن محمد الزركشي، والإمام سراج الدين عمر بن علي بن أحمد بن الملقن، وعند كل منهم ما ليس عند الآخر من الفوائد والزوائد.

ووجد الإمام ابن حجر أنّ أوسعها عبارةً، وأخلصها إشارةً، الكتاب الكبير لشيخه الإمام سراج الدين بن الملقن، ثم تتبّع عليه الفوائد الزوائد من تخاريج المذكورين غيرُه من الأئمة، ومن كتاب (نصب الراية) للإمام الزيلعي؛ لأنه ينبّه فيه على ما يحتج به مخالفوه، والكتاب قيم يحتوي على كثير مما يستدل به الفقهاء في مصنفاتهم في الفروع.

طريقته في تخريج الحديث -أي: طريقة الإمام ابن حجر في كتابه (التلخيص الحبير):

يلتزم في عزوِ الحديث إلى مصدره ذكر المصدر صراحة، ويستخدم الإجمال في العزو إلى المصدر، أي: يجمل، ولكنه يصرّح بالمصدر.

المصادر التي يعتمد عليها في التخريج:

لا يتقيد ابن حجر ببعض المصادر، ولكنه يستخدم المصادر على جهة الاستيعاب، فالكتاب ليس فيه كتب معينة، وإنما يخرّج منه من أي كتاب تقع عليه يده.

كيفية تخريج الحديث على ضوء هذا الكتاب:

يكون بطريق الاستنباط الفقهي، ثم الرجوع إلى المصادر التي أشار إليها، ثم التخريج منها إن كانت ميسورةً بالطريقة الصحيحة، التي بينّاها. ولنأخذ مثلًا حديث: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)) نأتي إلى باب الأدب، فنجده موجودًا، ويدل عليه الإمام ابن حجر في كتابه.

وإليك جدولًا يبيّن الكتب الفقهية التي اشتمل عليها كتاب (تلخيص الحبير):

التلخيص الحبير، نَشْر مكتبة الكليات الأزهرية.

يبدأ بكتاب الطهارة، وهي في الجزء الأول، التيمم الجزء الأول، الحيض الجزء الأول، الصلاة الجزء الأول، صلاة الجماعة الجزء الثاني، صلاة المسافرين الجزء الثاني، صلاة الجمعة الجزء الثاني، صلاة الخوف الجزء الثاني، صلاة العيدين الجزء الثاني، صلاة الكسوف الجزء الثاني، صلاة الاستسقاء الجزء الثاني، الجنائز الجزء الثاني، الزكاة الجزء الثاني، الصوم الجزء الثاني، الاعتكاف الجزء الثاني، الحج الجزء الثاني، البيوع الجزء الثالث، الرهن الجزء الثالث، التفليس الجزء الثالث، الحجر الجزء الثالث، الصلح الجزء الثالث، الحوالة الجزء الثالث، الضمان الجزء الثالث، الشركة الجزء الثالث، الوكالة الجزء الثالث، الإقرار الجزء الثالث، العارية الجزء الثالث، الغصب الجزء الثالث، الشفعة الجزء الثالث، القراض الجزء الثالث، المساقاة والمزارعة الجزء الثالث، الإجارة الجزء الثالث، الجعالة الجزء الثالث، إحياء الموات الجزء الثالث، الوقف الجزء الثالث، الهبة الجزء الثالث، اللقطة الجزء الثالث، اللقيط الجزء الثالث، الفرائض الجزء الثالث، الوصايا الجزء الثالث، الوديعة الجزء الثالث، قسم الفيء والغنيمة الجزء الثالث، قسم الصدقات الجزء الثالث، النكاح الجزء الثالث، الصداق الجزء الثالث، النشوز الجزء الثالث، الخلع الجزء الثالث، الطلاق الجزء الثالث، الرجعة الجزء الثالث، الإيلاء الجزء الثالث، الظهار الجزء الثالث، الكفّارات الجزء الثالث، اللعان الجزء الثالث، العِدَد الجزء الثالث، الرضاع الجزء الرابع، النفقات الجزء الرابع، الجراح الجزء الرابع، الديّات الجزء الرابع، كفارة القتل الجزء الرابع، دعوى الدم والقسامة الجزء الرابع، الإمامة وقتال البغاة الجزء الرابع، الردة الجزء الرابع، حد الزنا الجزء الرابع، حد القذف الجزء الرابع، حد السرقة الجزء الرابع، قاطع الطريق الجزء الرابع، حد شارب الخمر الجزء الرابع، ضمان الولاة الجزء الرابع، الختان الجزء الرابع، الصيال الرابع، السير الجزء الرابع، الجزية الجزء الرابع، المهادنة الجزء الرابع، الصيد والذبائح الجزء الرابع، الضحايا الجزء الرابع، العقيقة الجزء الرابع، الأطعمة الجزء الرابع، السبق والرمل الجزء الرابع، الأيمان الجزء الرابع، النذور الجزء الرابع، القضاء الجزء الرابع، الشهادات الجزء الرابع، الدعاوَى والبينات الجزء الرابع، العتق الجزء الرابع، التدبير الجزء الرابع، الكتابة الجزء الرابع، أمهات الأولاد الجزء الرابع.

وبذلك يكون انتهى هذا الكتاب.