ما يُلحق بهذا الجمْع
حُمل على هذا الجمْع شيئان:
(1) (أُولات): اسم جمع بمعنى: ذوات، لا واحد له مِن لفْظه، وواحده في المعنى: (ذات)، بمعنى: صاحبة؛ ومثاله قوله تعالى: {وَإِن كُنّ أُوْلاَتِ حَمْلٍ} [الطلاق: 6]، فـ(أولات): خبر (كنّ) منصوب، وعلامة نصبه: الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه مُلحق بجمع المؤنث السالم. ونون النسوة في (كنّ): اسم كان.
(2) ما سّمي به مِن ذلك، نحو: (عرفات): علَم لِموضع؛ تقول: (رأيت عرفاتٍ)، و(سكنتُ أذرعاتٍ): قرية بالشّام.
إعراب ما سمّي به: لك فيه ثلاثة أوجه مِن الإعراب:
(1) يُعرب إعراب جمع المؤنث السالم، فتُراعى حالته قبل التّسمية، مع تنوينه تنوين المقابلة، تقول: (رأيتُ عرفاتٍ)، و(سكنتُ أذرعاتٍ).
(2) يُعرب الإعرابَ السابق، مع ترك التنوين؛ والسّرّ في ذلك: ملاحظة كونه جمعًًا بحسب أصله، وكونه علَمًًا لمؤنث بحسب حاله الآن؛ فيلاحظ الجمع، فينصَب بالكسرة، ويلاحظ العلَمية والتأنيث، فيمنع من الصرف.
(3) يُعرب إعرابَ الممنوع مِن الصّرف، وذلك لملاحظة الحالة الجديدة، وهي: كونه علَمًًا مؤنثًًا. ورووْا بالأوجه الثلاثة قول امرئ القيس:
تنوَّرتُها من أذْرعاتٍَِ وأهلُها | * | بيثربَ أدنى دارِها نظرٌ عالِي |
وفي حركة نون المثنّى وما ألحق به يقول ابن مالك:
ونونُ ما ثُنِّيَ والملحقِ بِهْ | * | بِعكْس ذاك استعملوه فانتبِهْ |
لأنه قال: قيل هذا البيت في حركة نون جمْع المذكر السالم وما ألحق به:
ونونُ مجموعٍ، وما به التحقْ | * | فافتحَّْ، وقَلَّ مَن بِكسره نطقْ |
وفي الجمْع بالألِف والتاء، وما يلحق به، قال ابن مالك:
وما بتا وألِفٍ قد جُمعَا | * | يُكْسَر في الجرِّ وفي النّصْب معَا |
كذا أولاتٌ والذي اسمًا قد جُعلْ | * | كـأذرعاتٍ فيه ذا أيضًا قُبِلْ |