Top
Image Alt

مجيء نون الوقاية قبل ياء المتكلم

  /  مجيء نون الوقاية قبل ياء المتكلم

مجيء نون الوقاية قبل ياء المتكلم

(أ) ياءُ المتكلِّم في محلّ نصب:

  1. إنْ كان النّاصب فعلًًا، أو اسمَ فعْل، أو (ليْت)، وجب الإتيان بنون الوقاية قبل ياء المتكلِّم، تقول: (دعاني)، (يكرمني)، (ما خَلاَني)، (تأمرونَنِي)، (دراكنِي)، (عليكَنِي)، (تراكنِي)، (ليْتَني). أمّا قول الشاعر:
فيا ليتني إذا ما كان ذاكُمُ

*ولجْتُ وكنتُ أوّلَهمْ وُلوجَا

فضرورة عند سيبويه، وأجاز الفراء إسقاط النون.

  • إن كان الناصب (لعلّ)، فالحذف أكثر مِن الإثبات، نحو: {لّعَـلّيَ أَبْلُغُ الأسْبَابَ}  [غافر: 36]. والإثبات، نحو:
أريني جوادًًا مات هُزلًا لعلَّني

*أرى ما ترَيْن أو بخيلًا مخلَّدَا

  • إنْ كان الناصب باقي أخواتِ (ليْت) و(لعلّ)، وهي: (إنّ)، و(أنّ)، و(لكنّ)، و(كأنّ)، فالوجهان جائزان، نحو قول الشاعر:
وإنّي على ليلَى لزارٍ وإنّنِي

*على ذاك فيما بيْنَنا مستديمُهَا

(ب) ياء المتكلِّم في محلّ جرّ بالحرف:

  1. حرف الجرّ: (مِن) أو (عن): وجبت النون، تقول: (منِّي، وعنِّي)، إلاّ في الضرورة الشعرية، نحو:
أيّها السّائل عنهمْ وعنِِّي

*لستُ مِن قيسٍ ولا قيسُ مِِّنِي

  • حرف الجرّ: غيْر (مِن) وعن): امتنعت النون، نحو: (لِي)، و(بِي)، و(فِيّ)، و(خلاَي)، و(عدَاي)، و(حاشَاي)، قال الشاعر:
في فتيةٍ جعلوا الصّليبَ إلهَهُمْ

*حاشايَ إنّي مسلمٌ معذورُ

(ج) ياء المتكلِّم في محلّ جرّ بالإضافة:

  1. إن كان المضاف (لَدُن)، أو (قَط)، أو (قَد)، فالغالب الإثبات، نحو: {قَدْ بَلَغْتَ مِن لّدُنّي عُذْراً} [الكهف: 76]، قُرئ مشدّدًًا على الإثبات، ومخفّفًا على الحذْف. وتقول: (قَطْني)، و(قَطِي)، رُويت الكلمة في حديث النار بالنّون، وبحذْفها.

وقول الشاعر:

قَدْني مِن نصرِ الخُبَيْبِين قَدِي

*…. …. …. …..

و(قد): اسم بمنزلة (قط)، ومعناها: حسْب، أو اسم فعْل بمعنى: يكفيني.

وإذا كانت اسم فعْل، فنون الوقاية قبل الياء واجبة.

  • إن كان المضاف غيرهن، امتنعت النون، تقول: (أبي)، و(أخي)، لعدم السكون في آخر (أب)، و(أخ).
error: النص محمي !!