Top
Image Alt

مسند أبي يعلى الموصلي -رحمه الله تعالى-

  /  مسند أبي يعلى الموصلي -رحمه الله تعالى-

مسند أبي يعلى الموصلي -رحمه الله تعالى-

أ. اسمه:

أحمد بن علي بن المُثَنى التميمي الموصلي، كنيته أبو يعلى، وُلِدَ في سنة 210 هجرية 825 ميلادية في الموصل. وعندما كان في الخامسة عشرة من عمره بدأ رحلاته طلبًا للعلم، فرحل إلى بغداد حيث سمع الحديث من أحمد بن حاتم الطويل، ويحيى بن معين، وعلي بن الجعد، ويعتبر من الثقات، وعرف في المقام الأول بكتابه (المسند الكبير).

ب. وفاته:

توفي -رحمه الله تعالى- في سنة 207 هجرية الموافق 919 ميلادية.

ترجم له هذه الترجمة الموجزة الأستاذ فؤاد سزكين في كتابه القيم (تاريخ التراث العربي) المجلد الأول، الجزء الأول في علوم القرآن والحديث، جاءت هذه الترجمة الموجزة في صفحة 334 وبيَّن الأستاذ سزكين من أين التقط هذه الترجمة الموجزة؛ لكي يرجع من يريد التطويل، أو من يريد أن يعرف حياة ذلك الرجل بالتفصيل والاستفاضة.

فقال: “مصادر ترجمته -أي: ترجمة الإمام أبي يعلى- موجودة هذه المصادر وهي كثيرة؛ منها: (معجم البلدان) لياقوت، (تذكرة الحفاظ) للذهبي ص707 إلى 709. (البداية والنهاية) لابن كثير 11/ 130. (النجوم الزاهرة) لابن تَغْربِردي، الجزء الثالث ص197. (شذرات الذهب) لابن العماد، الجزء الثاني ص250. (الأعلام) للزِّرِكْلِي، الجزء الأول ص164. (معجم المؤلفين) لكحالة، الجزء الثاني ص17. بروكلمان، ملحق الجزء الأول ص258.

ج. آثار أبي يعلى:

من أعظم آثاره المسند، وهو موجود في مكتبة الشهيد علي، تحت رقم 564 في 357 ورقة، نسخت في سنة 611 هجرية، والكتاب مطبوع ومتداول طبع في ثلاثة مجلدات، طبعة إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي، وطبع أخيرًا طبعة محققة تقريبًا في دار هَجَر، طبعت في مجلدات متعددة تزيد على سبع مجلدات.

وسنذكر نموذجًا من هذا المسند.

وله مؤلف آخر يعرف بالمعجم، يتناول فيه شيوخه في ثلاث رسائل، يعني: يذكر أحاديث لشيوخه، ويذكر ترجمة شيوخه، وكل شيخ بعدما يذكر ترجمته يذكر له روايةً. وهذا المعجم في ثلاث رسائل، ذكر ذلك الحافظ الذهبي في كتابه (تذكرة الحُفاظ) موجود ذلك الكتاب في دار الكتب بالقاهرة، تحت عنوان حديث 1913، وهو في ثمان وثلاثين ورقة، وعليه سماع، وذلك في سنة 556 هجرية.

انظر فهرس معهد المخطوطات العربية 1 ص106 تِنِسْتِرِينِي رقم 3796 في 34 ورقة. وكُتب في سنة 581.

وله كتاب ثالث عنوان الكتاب (المفاريد) يعني: أحاديث أحادية، موجود في الظاهرية في مجموع سبعة وتسعين من 1أ إلى 17ب وكُتب -أي: نُسخ- في القرن السادس الهجري. وأذكر لكم أول حديث في هذا المسند، وينبه إلى أنه بدأ بالخلفاء الأربعة، إلا أنه لم يذكر عثمان بنَ عفان، ومن حقكم أن تسألوا: لماذا لم يذكر روايات عثمان؟ أقول لكم: علينا أن نحسن الظن بعلمائنا، ونقول: إنه لم يصل إليه حديث من طريق عثمان فلم يذكره، فاكتفى بالخلفاء الثلاثة: أبي بكر وعمر وعلي.

الحديث الأول في هذا الكتاب:

روى أبو يعلى بسنده قال: حدثنا علي بن الجعد، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن عليٍّ قال: ((كنت إذا سمعت حديثًا من النبي صلى الله عليه  وسلم نفعني الله بما شاء منه، وإذا حدثني غيري لَمْ أصدقه إلا أن يحلفَ، فإذا حلف صدقته، وحدثني أبو بكر -وصَدَق أبو بكر- قال: قال صلى الله عليه  وسلم: ما مِن مسلم يذنب ذنبًا، ثم يتوضأ ويصلي ركعتين، ويستغفر اللهَ تعالى إلا غُفِرَ له)).

error: النص محمي !!