Top
Image Alt

(مسند ابن أبي شيبة)

  /  (مسند ابن أبي شيبة)

(مسند ابن أبي شيبة)

قد اشتمل على ألف حديث، بدأ بمسند أبي أيوب الأنصاري وانتهى بمسند من روى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ممن لم يسمّ باسمه، وآخر حديث فيه بسنده عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا دعاك الداعيان فأجب أقربهما بابًا؛ فإن أقربهما بابًا أقربهما جوارًا، فإن جاءَا جميعًا فأجب الذي سبق” ويتخلله ما رواه أبو الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وما رواه عبد الله بن مسعود وعروة البارقي، وهو أول مسند الحديثين والثلاثة -أي: الصحابي الذي روى حديثين أو ثلاثة- وروى حديث نبيط بن شريط حديثين قبل ذلك، ثم روى لكثيرين بعده؛ لكل منهم حديث واحد قبل أن يصل لمسند الحديثين والثلاثة، وروى لكل من المقدام بن معديكرب وأسيد بن الحضير في هذا القسم أربعة أحاديث.

ومما رواه بسنده عن زر عن صفوان بن عسال أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن من قبل مغرب الشمس بابًا مفتوحًا للتوبة, عرضه سبعون سنة…)) الحديث، وليس في المصنف. وروى بسنده عن عاصم عن أبي وائل عن ابن معيز أنه قال: “خرجت في الفجر أسقي قريبًا، فمررت بمسجد من مساجد بني حنيفة, وهم يتحدثون عن مسيلمة ويزعمون أنه نبي؛ فأتيت ابن مسعود فذكرت ذلك له، فأرسل معي الشرط فأخذوه، وقالوا: نستغفر الله ونتوب إليه. فخلى سبيلهم إلا ابن النواحة فإنه ضرب عنقَه، فقال الناس: أخذهم في ذنب واحد فخلى سبيلهم، وقتل هذا!”. وذكر ابن مسعود السبب في ذلك، وهو أن ابن النواحة كان معه آخر وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لهما: ((أتشهدان أني رسول الله؟)) فقالَا: نشهد أن مسيلمة رسول الله، فقال: ((آمنت بالله ورسله، لو أني قاتل وفدًا لقتلتكما)) فمن أجل ذلك قتله عبد الله بن مسعود.

وهذا الحديث ورد في (المستدرك) مطولًا، وفيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لولا أنك رسولٌ لقتلتك))؛ فجرت السنة يومئذٍ ألا يقتل رسول، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ورواه أبو داود وفيه: “أن ابن مسعود استتابهم غير ابن النواحة، وقال له: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((لولا أنك رسول لضربت عنقك))، فأنت اليوم لست برسول، وأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق، ثم قال: من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلًا بالسوق.

error: النص محمي !!