مسند عَبْد بن حُمَيْد
بنفس الطريقة، كان (مسند عبد بن حميد)، جمع مرويات كل راو على حدة.
اسمه عبد بن حميد. اشتهر بعبد بن حميد، وقيل: عبد الحميد. هو أبو محمد عبد بن حميد. وقيل كما قلت: عبد الحميد بن نصر الكِسِّي، من بلدة كِس من أعمال سمرقند. روى عن عبد الرزاق بن همام، وعن أبي داود الطيالسي وغيرهما.
وروى عنه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم يُعتبر من الثقات، توفي في سنة 249 هجرية الموافق 863 ميلادية.
لكي تريد أن تقف على ترجمة كاملة له اقرأ كتاب (الرجال) للقيصراني واقرأ (معجم البلدان) لياقوت، وكذلك (تذكرة الحفاظ) للذهبي و(التهذيب) لابن حجر، و(شذرات الذهب) لابن العماد، وكثير من الكتب فيها تراجم لهذا الإمام.
آثاره العلمية:
من أعظم آثاره كتاب المسند هذا، ويعرف بـ(المسند الكبير). هذا الكتاب المسند موجود في كثير من دور الكتب، وهو في مخطوط بالقاهرة موجود في دار المخطوطات بالقاهرة، ومن المرجح أنه وصلت إلينا منه مختارات في المخطوطات التالية.
يقول ذلك فؤاد سزكين في كتابه (تاريخ التراث العربي). يقول: “وصلت إلينا منه مختارات في المخطوطات التالية:
آيا صوفيا894(204 ورقة , سنة 1090هجرية). فيْض الله 548 ( 207 ورقة , سنة 652 هجرية)، 553/ 1 من ورقة 1_31 سنة 736 هجرية), القرويين بفاس 159 (كتبت قبل سنة 855 هجرية),بنكيبور 5/172 رقم 252 (175 ورقة سنة 1310), برلين 1261 (141 ورقة, حوالي سنة 550 هجرية).
آصفية الهند, حديث ( 127 ورقة, 1335 هجرية).نور عثمانية 1231 (194 ورقة , 1153 هجرية). كُوبليري 456 (176 ورقة، في القرن السابع الهجري). والظاهرية حديث 275 ( 250 ورقة، سنة 602 هجرية). وهناك مجموعة أخرى مختارة بعنوان: “الثلاثيات الواقعة في منتخب المسند”.
آيا صوفيا 882/2 (الأورق من 10 إلى 21 ), الظاهرية, حديث 248( ضمن مجموعة, 6 ورقات، سنة 605 هجرية)، وكذلك مجموع 110 ( من 70 إلى 78 ب , سماع سنة 531 هجرية).
وقسم منه بعنوان آخر هو أحاديث عوالي من مسند، والمراد بالأحاديث العوالي أي: ما جاءت بالإسناد العالي، والإسناد العالي هو أن يقترب السند من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلما امتدت السلسلة وكثر رواتها يعرف ذلك بالإسناد النازل، فإذا استطاع الراوي أن يرحل وأن يختصر بعض الرواة عُرف ذلك بالإسناد العالي. هذا موجود بعنوان: أحاديث عوال من (مسند عبد بن حميد) في مخطوط بالقاهرة ثاني رقم 1/ 106 حديث 2024.
وللمؤلف كتاب في التفسير اقتبس منه صاحب (الإصابة) وهو الإمام ابن حجر في المجلد الأول في صفحة 159 وفي المجلد الثاني صفحة22 و64 و257 وفي المجلد الثالث صفحة 967 و1052 وفي المجلد الرابع صفحة 357.