Top
Image Alt

معايير استخدام الوسائل التعليمية

  /  معايير استخدام الوسائل التعليمية

معايير استخدام الوسائل التعليمية

يمكن إجمال المعايير الخاصة التي يتم في ضوئها اختيار وتحديد الوسائل التعليمية، حتى تحقق الأهداف المرجوة منها، ومن هذه المعايير ما يلي:

المعيار الأول: مراعاة مدى ارتباط الوسيلة بالأهداف العامة والفرعية، وتحديد مستوى المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم، وأن تشكل الوسيلة جزءا من المادة العلمية، وأن تعزز الوسيلة طريقة التدريس وتدعمها بفاعلية ونشاط. يجب أيضًا أن يتوفر بها -أي بالوسيلة التعليمية- مقومات الوسيلة الجيدة من حيث الشكل العام؛ ليقبل عليها المتعلم وينجذب إليها. ينبغي أيضًا تنوع الوسائل وتعددها والإعداد المسبق لها، وتوفير الإمكانات المادية اللازمة وإعداد بيئة التعلم والفصل، وتجهيزها لاستخدام الوسيلة بسهولة ويسر.

كما يذكر التربويون عدة معايير أخرى تلعب دورا فاعلا في اختيار الوسيلة التعليمية ومنها: ملاءمة الوسيلة لخصائص المتعلمين السيكلوجية والمعرفية، ويعنى بها أن تكون الوسيلة متوافقة ومناسبة لأعمار التلاميذ أو المتعلمين وخبراتهم، وتراعي الفروق الفردية بينهم، فلا تكون سهلة جدا وضعيفة أو صعبة تفوق مستوى إدراكهم وفهمهم فيعجزون عن فهمها، فالأفضل دائما أن تكون أعلى قليلا من مستواهم حتى تثير اهتمامهم للتفكير وحماستهم للدرس.

المعيار الثاني: ملاءمة الوسيلة لأهداف المنهج وموضوعه، إذ لا بد أن تتلاءم الوسيلة مع أهداف المنهج وخطته، فالوسيلة التي لا تراعي تحقيق أهداف المنهج تصبح عديمة الفائدة، وحتى تكون الوسيلة مناسبة لا بد أن تتلاءم مع أهداف المنهج ومحتواه وأنشطته؛ لتحقيق الأهداف المرجوة.

المعيار الثالث: أن يكون هناك معرفة ومهارة لدى المعلم باستخدام الوسيلة، وكذلك أن يكون المعلم مقتنعا باستخدام الوسيلة في موقف التعلم، فمدى قناعة المعلم وميوله واتجاهاته نحو الوسيلة التعليمية يؤثر على استخدام المعلم لهذه الوسيلة، وتوظيفها بدقة في العملية التعليمية.

المعيار الرابع: مراعاة الوسيلة للخصائص الفنية، ولعل ذلك يتطلب ما يلي: بساطة الوسيلة التعليمية، ومن ذلك أن يتم إعداد الوسيلة بشكل بسيط وغير معقد، فكلما كانت الوسيلة معقدة أدى ذلك إلى تشتيت ذهن الطلاب أو المتعلمين، وكلما كان إعداد الوسيلة سهلًا وبسيطًا زاد تأثيرها في الطلاب، وفتحت المجال للأنشطة التعليمية الأخرى.

وأيضًا جودة التصميم وعنصر التشويق، فجودة تصميم الوسيلة تعد من العناصر والعوامل المهمة في إثارة الطلاب وجذب انتباههم نحو موضوع الدرس، فالوسيلة المنتجة على مستوى عال تثير حماس الطلاب وتشوقهم وتجذب انتباههم نحو الدرس، وتؤدي إلى معرفة وتعلم المزيد من المعلومات، بينما العكس عندما تكون الوسيلة ضعيفة التصميم، فإنها تؤدي إلى الملل وعدم التركيز. كذلك الدقة العلمية والمرونة من خصائص الوسائل التعليمية، ومن المعايير الخاصة ومن الأمور الخاصة والمعتبرة في الخصائص الفنية للوسيلة، فالدقة العلمية والمرونة للمعلومات التي تقدمها الوسيلة يجب أن تكون صادقة ودقيقة ومطابقة للواقع.

أما المرونة فنعني بها أن تكون الوسيلة قابلة للإضافة أو التعديل في محتواها، كحذف فقرة أو جملة مثلا، وذلك مثل المواد الإلكترونية التي تقدم من خلال جهاز الكمبيوتر. المدة الزمنية: وهو يشير إلى مناسبة مدة استخدام الوسيلة التعليمية مع الزمن المخصص للحصة الدراسية، فلا تكون طويلة جدا بحيث تؤدى بالطلبة إلى الملل وتستغرق كل زمن الحصة. فعلى سبيل المثال: إذا كان زمن الحصة خمسا وأربعين دقيقة، ويرغب المعلم في عرض فيلم تعليمي، فعليه أن يعرض فيلما مدته من 15 إلى 25 دقيقة، من ثم يفسح المجال للمناقشة والحوار حتى يتأكد من أن الوسيلة التعليمية قد حققت هدفها. كذلك التأمل والملاحظة، يشيران إلى أن الوسيلة لا بد أن تؤدي إلى زيادة مقدرة الطلاب على التأمل والملاحظة والتفكير والاكتشاف العلمي.

وعلى المعلم أن يثير الأسئلة والمشكلات التي تؤدي إلى إثارة النشاط العلمي، وتأكيده وتنميته لدى الطلاب، من خلال عرض فيلم أو الاتصال بشبكة الإنترنت، أو القيام بالأنشطة التعليمية المتنوعة التي تنمي قدرة الطلاب على التأمل والملاحظة. وهناك بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند عملية اختيار الوسيلة التعليمية؛ وهي توافر الوسيلة في الوقت المناسب، ومراعاة الناحية الفنية كاللون أو الشكل أو الحجم، وجودة التصوير ودقة الصوت ووضوح الخط وسلامة الإملاء. أيضًا مراعاة بساطة التصميم وسهولة في الاستخدام، وتحديد الفترة الزمنية للاستعمال. كذلك مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، ومراعاة مدى إلمام المتعلمين بكيفية استخدام الوسيلة، والتفنن في اختيارها. وهناك مبادئ عامة لاستخدام الأجهزة والوسائل والمعينات التعليمية، فيتطلب استخدام الأجهزة التعليمية وتوظيفها بصورة فعالة التعرف على متطلبات العروض الضوئية، وأساليب تشغيل أجهزة العرض الضوئية، والمشكلات التي تحدث أثناء التشغيل لأجهزة العروض الضوئية. وكذلك أساليب التشغيل ومتطلبات وفنيات التشغيل.

ومن بعض أمثلة أجهزة العروض الضوئية: جهاز العرض فوق الرأس، أو ما يسمى السبورة الضوئية، أو “الأوفر هد بروجيكتور”، وجهاز عرض المواد المعتمة أو الفانوس السحري أو “الأوبك بروجيكتور”، وجهاز عرض الأفلام الثابتة في “المستر بوجيكتور”، وجهاز عرض الأفلام المتحركة السينمائية 16 ميلي “لو فيلم بروجيكتور”، وجهاز عرض بيانات الكمبيوتر على شاشة جماعية وهو “الداتا شو” أو LCD، وجهاز عرض بيانات الفيديو وهو الفيديو “بروزينتر”، وكذلك أيضًا جهاز عرض الشرائح الشفافة المصحوبة بالصوت 2 في 2 بوصة وهو “فوايدز بوريجيكتور”، إلى جانب أجهزة التسجيل الصوتي والتليفزيون والفيديو والهاتف النقال، والكمبيوتر المحمول أو اللاب توب والكمبيوتر الشخصي، والمساعدات الشخصية الرقمية الحديثة والأجهزة قارئة الكتب الإلكترونية الحديثة.

ويمكن التدريب على استخدام تلك الأجهزة في معامل ومختبرات تكنولوجيا التعليم بسهولة، وفي فترة وجيزة، والأجهزة التعليمية والمعينات التعليمية كأدوات العرض، تعد بمثابة أدوات لعرض المواد التعليمية متعددة الأنواع، منها البسيط والمعقد ومنها ما يستخدم للعرض فقط، ومنها ما يستخدم لإنتاج مواد تعليمية، ومنها ما يستخدم للعرض والإنتاج معا، وقد دخلت هذه الأجهزة البيئة التعليمية بعد تجارب وبحوث متعددة، أثبتت أنها من العناصر الأساسية في عرض المواد التعليمية واستخدامها، وإتقان المعلم لمهارات تشغيل الأجهزة لن يجعله بمثابة فني للأجهزة، فقد يكون بالمدرسة أخصائي تكنولوجيا التعليم، أو الوسائل التعليمية يعمل كفني للأجهزة.

وهناك بعض المفاجآت والصعوبات التي تتولد جراء عدم علم المعلم، وعدم استعداده لاستخدام الوسائل التعليمية داخل حجرة الدراسة، ومنها ما يلي: انتهاء وقت الحصة الدراسية وعدم الانتهاء من عرض الوسيلة، مما يدفع المعلم إلى إبقاء التلاميذ في الفصول بعد انتهاء زمن الدرس، أو أن المعلم يغلق الوسيلة قبل الانتهاء من استخدامها، وفي هذا إزعاج وإرباك للمعلم والتلاميذ، كذلك احتواء الوسيلة على عيوب فنية، من حيث عدم دقة الألوان أو اهتزاز الصور، أو تداخل التعليقات الصوتية أو عيوب الصوت والإضاءة، أو ما إلى غير ذلك من عيوب وفنيات التصميم والإنتاج.

كذلك أيضًا عدم معرفة المعلم بطريقة تشغيل الجهاز وفنيات تشغيله، أو وضع المادة التعليمية واستبدال المادة التعليمية أو تبديلها بمادة أخرى. أيضًا عدم وجود فني لتلافي العوارض الطارئة أثناء تشغيل الجهاز. مثل: حدوث خلل مفاجئ في الجهاز مثلا. أيضًا وجود بعض الأخطاء وعدم وجود تجهيزات خاصة بالجهاز كالحامل، أو وسائل استقبال الصورة كالشاشات الإلكترونية، والشاشات الموجودة على حامل ثلاثي، أو غير ذلك من تجهيزات لازمة، مما يجعل استخدام الوسيلة استخدامًا تقليديًّا وليس استخدامًا صحيحًا.

error: النص محمي !!