Top
Image Alt

معنى: التشريح، الجسم، الإنسان

  /  معنى: التشريح، الجسم، الإنسان

معنى: التشريح، الجسم، الإنسان

معنى التشريح:

التّشريح: مصدر للفعل شَرّحَ يُشَرّح تشريحًا، أما الثلاثي من هذا الفعل فهو: شَرَحَ، يقال: شرح اللحم يشرحه شرحًا، أي: قطّعه قطعًا طِوالًا رِقاقًا، وشَرّح الجُثّة: فَصَل بعضها عن بعض للفحص الطبي. هذه هي المعاني اللغوية.

أما عن المعنى الاصطلاحي، فعلم التشريح: علمٌ يبحث في تركيب الأجسام العضوية، وذلك بتقطيعها وفحصها، أي: كيف رُكّبت هذه الأجسام العضوية، أو الأعضاء، أو الأجزاء في بعضها البعض؛ هو لا يعلم ذلك إلا عن طريق التقطيع والتشريح؛ ثم يتبين كيفية ارتباط وتركيب بعضها في بعض، هذا عن معنى التشريح.

معنى الجسم:

الجسم هو الجسد، فهما كلمتان بمعنًى واحد، وهو: كل ما له طول وعرض وعمق -مثل المتر المكعب مثلًا- وكل شخص يُدرك من الإنسان والحيوان والنبات، وكلمة شخص لا تعني أنه إنسان، وإنما جِرم معين وهيكل معين، يدرك بالحواس المختلفة؛ فكل جرم أو كل شخص يُدرك هذا يسمى جسمًا، سواء كان من إنسان أو حيوان أو نبات.

والجسد هو الجسم، قال تعالى في التنزيل العزيز: { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ } [البقرة: 247].

أيضًا قال الله تعالى عن فرعون والسامري: { فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [طه: 88]، هيكلًا، عِجلًا من الذهب، وجسده كالعجل وله صوت. هذا عن معنى الجسم لغةً واصطلاحًا.

والجسم عند الفلاسفة: كل جوهر مادي -وجوهر أي: شيء محدد له طول وعرض وعمق، فهو غير المعنويات- يشغل حيزًا، ويتميز بالثقل والامتداد، أي: له طول أو عرض، ويُقابل الروح، أما الجسم فهو -كما يقول الفلاسفة- جوهر مادي يشغل حيزًا، ويتميز بالثقل والامتداد ويقابل الروح.

وقد عَرّفه الجُرجاني صاحب كتاب (التعريفات) بقوله: “جوهر قابل للأبعاد الثلاثة؛ الطول والعرض والعمق”، والجمع: أجسام وجسوم. تلك هي معاني الجسم لغةً واصطلاحًا.

معنى الإنسان:

الإنسان معروف، لكن لا بأس من تقديم المعاني المتصلة به:

فالإنسان هو: الكائن الحي المفكر، من الفعل: أَنِسَ به وإليه يأنِسُ أُنسًا، أي: سكَن إليه وذهبت به وحشته، من الأُنس؛ يُقال: لي بفلانٍ أُنس وأَنسة، أي: طمأنينة وسعادة، والإنس خلاف الجن كما قال تعالى: { شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ﭸ } [الأنعام: 112]، { خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 14- 15]

 والأَنَس: الجماعة الكثيرة من الناس؛ هذا عن بعض المعاني اللغوية.

والمعنى الاصطلاحي للإنسان لا يختلف كثيرًا عن المعنى اللغوي، فهو: الكائن الحي المفكر، والجمع أَناسي، وأصله: أناسين. قال تعالى عن الماء: { لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} [الفرقان: 49]. والإنسان الراقي ذهنًا وخلقًا يُسمى إنسانًا، والإنسان المثالي: الذي يفوق العادي بقوى يكتَسِبُها بالتطور.

error: النص محمي !!