معنى الزرع والأعضاء وما يتصل بهما لغةً واصطلاحًا
الزرع:
الزرع لغةً: فهو مصدر من الفعل زرع، يقال: زرع الحب يزرع زرعًا، وزراعةً، والمعنى: بذره، أي: بذر الحبوب في الأرض، وزرع الأرض حرثها للزراعة، وزرع الله الزرع أنبته، ونماه حتى بلغ غايته، والزرع المزروع حبًّا ونباتًا، والزرع أيضًا الولد، أي: الأبناء والبنات هذه كلها معان لغوية.
الزرع اصطلاحا: فهو عبارة عن وضع البذور في الأرض، وتعهدها بالماء والغذاء حتى تنبت، وتنضج، وتثمر، ثم تحصد، وتؤتي غلتها، والزرع هنا بمعنى زرع الأعضاء، وضع الأعضاء في مواضع مخصوصة من الجسد حتى يتقبلها الجسد؛ فتتحرك، وتؤدي، وظائفها الفسيولوجية بصورة طبيعية، أو قريبا منها.
الأعضاء:
الأعضاء لغةً: جمع عضو، وهو جزء من مجموع الجسد كاليد، والرجل فيكون زرع الأعضاء إذًا عبارة عن وضع عضو طبيعي إنساني، أو صناعي في موضعٍ من جسد الإنسان، يكون بديلًا عن عضوه المبتور الذي قطع لسبب أو لآخر، أو العضو المريض عديم الفائدة والوظيفة؛ وذلك الزرع يكون عن طريق النقل من إنسان حي مستغنى عن هذا العضو، أو إنسان ميت أوصى بهذا العضو، أو تبرع به.
قال الشيخ عبد الله بن بية: يقصد هنا بالعضو: أيُّ جزءٍ من الإنسان من أنسجة، وخلايا، ودماء، ونحوها، كقرنية العين، سواء كان متصلًا به، أم انفصل عنه. كأن الشيخ عبد الله بن بية يعمم مفهوم العضو، فهو ليس قاصرا على الأعضاء المعروفة من الأيدي والأرجل ونحوها، بل يشمل أيضًا الأنسجة والخلايا والدماء، ويضرب لذلك مثلًا بقرنية العين، وسواء كان ذلك المقصود متصلًا بالإنسان مستغنيًا عنه، أم انفصل عنه فعلًا؛ بسبب الموت أو الإصابة، أو نحو ذلك.