Top
Image Alt

مقدمة عن قارة أوروبا وانتشار الإسلام فيها

  /  مقدمة عن قارة أوروبا وانتشار الإسلام فيها

مقدمة عن قارة أوروبا وانتشار الإسلام فيها

أخذ الإسلام إلى أوروبا عدة طرق من الجنوب الغربي مضيق جبل طارق، ومن الجنوب طريق جزيرة صقلية، ومن الشرق وكانت لهم محاور عدة قد سلكها:

  • شمال البحر الأسود.
  • مضيق البسفور.
  • مضيق الدردنيل.

من الجنوب الغربي دخل طارق بن زياد الأندلس صيف عام 1711، ومعه نفر من العرب، ونفر من البربر حديثي العهد بالإسلام.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن البربر من شمال أفريقيا يرون لزامًا عليهم أن يضحوا بكل شيء في سبيل نشر الإسلام، ولما يمضي على اعتناقهم الإسلام يوم وليلة، وبعد خمس وأربعين عامًا قام عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي بإقامة دولة بني أمية في الأندلس عام 756 م، كان حقًّا موضوع الإعجاب، وشهد بذلك خصمه السياسي أبي جعفر المنصور خليفة بني العباس، واستمرت دولة الإسلام قرونًا عدة في الأندلس، وكان الإسلام في طريقه للانتشار في كل شبه جزيرة إيبيريا، وفي فرنسا، ولكن الانقسام العربي، والخلافات بين القيادات الإسلامية جعلت الإسلام ينحصر عن الأندلس كلها عام 1492.

ومن الجنوب دخل الإسلام صقلية عام 827م على يد أسد بن الفرات، ثم دخل إلى إيطاليا جنوبها ووسطها، ولكنه انحصر عن هذه الأماكن جميعًا عام 1061م على يدي النورمان، وكانت المحصلة في النهاية أن الطريق الجنوبي الغربي والجنوبي غير مرضية من الناحية الإسلامية، اللهم إلا الآثار الشامخة التي تركها العرب والمسلمون وراءهم، شاهدة على المستوى الحضاري الرفيع، الذي بلغه المسلمون في العصور الوسطى، والتي تعيشها دول أوروبا كعصور للظلام والتخلف.

أما الوجه الآخر للإسلام في هذين الإقليمين، فقد تمثل فيما انتقل إلى أوروبا من علوم العرب وحضارتهم، وقد ساعد ذلك على بناء الحضارة الأوروبية الحديثة، ومن الشرق سلك الإسلام إلى أوروبا عدة محاور، وانتشر الإسلام خلالها على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: هي التي انتشر فيها الإسلام على يد السلاجقة في القرن الحادي عشر للميلاد.

المرحلة الثانية لانتشار الإسلام: كان بيد الشعوب المغولية التركية في القرن الثالث عشر الميلادي، وبذلك انتشر الإسلام في حوض نهر الفلجا من شمال البحر الأسود في روسيا، كما انتشر أيضًا في دول شبه جزيرة البلقان في بلغاريا، ويوغسلافيا، والمجر، ورومانيا.

المرحلة الثالثة: هي التي حمل فيها الأتراك العثمانيون الإسلام إلى شرق أوربا عن طريق مضيق الدردنيل في القرن الرابع عشر الميلادي، ودخل الإسلام ألبانيا مع الفتح العثماني في القرن الخامس عشر، واعتنق الألبانيون الإسلام.

error: النص محمي !!