مما يعرب بعلامات إعراب فرعيَّة: “الأسماء الستة”
(1) (ذو) بمعنى: صاحب.
(2) (الفم) إذا فارقَتْه الميم.
(3) (الأب).
(4) (الأخ).
(5) (الحمُ).
(6) (الهَنُ).
إعرابها: تُرفع بالواو، وتُنصب بالألف، وتُجرّ بالياء.
شروط إعرابها بالحروف:
- أن تكون مضافة لا مفردة -أي: غير مضافة-.
- أن تكون إضافتها لغيْر ياء المتكلم.
- أن تكون مكبّرة لا مصغّرة.
- أن تكون مفرَدة، لا مثنّاة ولا مجموعة.
هذه الشروط الأربعة في غير (ذو) التي بمعنى: صاحب.
ومثال ما توفّرت فيه الشروط: قوله تعالى: {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص: 23].
فإن فُقد الشرط الأول، بأن كانت مفرَدة، أعربت بالحركات الثلاث الظاهرة، نحو: {وَلَهُ أَخٌ} [النساء: 12]، {إِنّ لَهُ أَباً} [يوسف: 78]،{وَبَنَاتُ الأخِ} [النساء: 23]، فأما قول الشاعر:
خالط مِن سلمى خياشيمَ وفا | * | …. …. …. …. |
فشاذّ؛ لأنه منصوب بالألف مع أنه غيْر مضاف.
وخرّجه بعض النَّحويّين على حذف المضاف إليه، ونُوي ثبوت لفظه؛ فالإضافة منويّة في المعطوف والمعطوف عليه، أي: خياشيمها وفاها.
وإنْ فُقد الشرط الثاني، بأن أضيفت الكلمة لياء المتكلم، أُعربت بالحركات المقدّرة، نحو: {وَأَخِي هَارُونُ} [القصص: 34]. {إِنّ هَذَآ أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} [ص: 23]،{إِنّي لآ أَمْلِكُ إِلاّ نَفْسِي} [المائدة: 25].
فإن كانت مصغّرة، أعربت بالحركات الظاهرة، تقول: (هذا أُبَيُّك)، و(رأيت أبيَّك)، و(سلّمت على أبيِّك).
وإن كانت مثنّاة أو مجموعة، لم تُعرب إعراب الأسماء الستّة.
إعراب (ذو) الموصولة: (ذو) الموصولة بمعنى: (الذي) وأخواته، تلزمها الواو في الأحوال الثلاثة غالبًًا، والبناء على السكون.
وقد تُعرب بالحروف الثلاثة رفعًًا، ونصبًًا، وجرًًّا، نحو قول الشاعر:
فإمّا كِرام موسرون رأيتُهمْ | * | فحسبيَ مِن ذي عندهم ما كفانيا |
إعراب (الفم) إذا لم تفارقه الميم: يُعرب بالحركات الثلاث، سواء أُفرد أو أضيف، تقول: (محمد أطيب الناس فمًًا)، وفي الحديث الشريف: ((لَخلوف فمِ الصائمِ أطيبُ عند الله مِن ريح المِسْك)).
وقول الشاعر:
يصبح ظمآن وفي البحر فمُه | * | …. …. …. ….. |
اللغاتُ في الأسماء السّتّة:
(1) لغةُ الإتمام:
فتعرَب بالحروف رفعًًا ونصبًًا وجرًًّا، تقول: (جاءَ أبُوك)، (رأيتُ أباك)، (سلّمت على أبيك).
(2) لغة النّقص:
فتُعرب بالحركات الظاهرة، وهذا جائز بضعف في الأب، والأخ والحم، ومنه قول الشاعر:
بأبِه اقتدى عديّ في الكرَمْ | * | ومَن يُشابِهْ أبَهُ فما ظَلمْ |
والأفصح في (هن) -لغة النقص، أي: حذف اللام منه، وهي: الواو- فيُعرب بالحركات الثلاث على النون.
تقول: (هذا هنُك)، (رأيت هنَك)، (نظرت إلى هنِك)، ومنه الحديث الشريف: ((مَن تعزَّى بعزاء الجاهليّة، فأعِضُّوه بهنِ أبيه ولا تكنوا)).
(3) لغة القصر:
فتعرب إعراب الاسم المقصور، فتقدّر عليه جميع حركات الإعراب للتعذّر، ويلزم الألف دائمًًا، نحو قول رؤبة:
إنّ أباها وأبا أباها | * | قد بلغا في المجْد غايتاها |
وقدر بعضهم: (مُكرَهٌ أخاك لا بطَل)، فـ(مُكرَه): خبر مقدّم، و(أخاك): مبتدأ مؤخَّر.
وفي الأسماء السّتّة يقول ابن مالك:
وارفعْ بواوٍ وانصِبنْ بالألفِ | * | واجرُرْ بياءٍ ما مِن الأسما أضف |
مِن ذاك ذو إن صحبةً أبانا | * | والفمُ حيث الميمُ منه بانا |
أب أخ حم كذاك وهَنُ | * | والنّقصُ في هذا الأخير أحسن |
وفي أب وتالِيَيْهِ يَنْدُرُ | * | وقصرهن مِن نقصهِنَّ أشهرُ |
وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا | * | لليا كجاء أخو أبيك ذا اعتِلا |