صالح جزرة:

هو صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي البغدادي، أبو علي، ويقال: أبو جعفر، الملقب بجزرة، محدث ما وراء النهر، حافظ، مفسر، ولد بالكوفة وسكن بغداد، روى عن علي بن الجعد وسعدويه الواسطي، ورحل إلى الشام ومصر وخراسان في طلب الحديث، ونزل بخارى، سنة (266) هـ وليس معه كتاب، فروى بها الكثير من حفظه، واستقر فيها إلى أن توفي، قال الذهبي: كان صاحب نوادر ومزاح، وحدث عنه مسلم -خارج صحيحه- وغيره، وهو ثقة ثبت، ولقب بجزرة؛ لأنه صحف في حديث كانت خرزة، فقال: جزرة، له تفسير القرآن وغيره، ولد سنة (205) هـ وتوفي سنة (294) هـ.

الحيدري:

هو صِبْغة الله بن إبراهيم بن حيدر الحيدري، شيخ مشايخ بغداد في عصره، ولد في قرية ماوْرَان، واستوطن بغداد إلى أن مات فيها بالطاعون، من كتبه: (حاشية على أنوار التنزيل في التفسير)، للبيضاوي، قال صاحب (كشف الظنون): وهي كبرى، وصغرى، جمعها من ثماني عشرة حاشيةً، توفي سنة (1187) هـ.

الواسطي:

هو صدقة بن الحسين بن أحمد بن محمد بن وزير، أبو الحسن الواسطي، عارف بالتفسير والفقه والأدب، وله شعر جيد، من أهل واسط، كان والده من المتقدمين فيها، فترك ما كان عليه أهله وطلب العلم، وتزهد إلى أن مات، توفي سنة (557) هـ.

صفر شاه:

هو صفر شاه بن الحنفي، من آثاره: (تفسير سورة التكاثر)، وفي (هدية العارفين)، أنه مات سنة (834) هـ.

صنع الله:

صنع الله بن جعفر، شيخ الإسلام، ومفتي التخت العثماني في عهد السلطان محمد وولده السلطان أحمد، من آثاره: (حاشية على أوائل الكشاف)، في التفسير، توفي سنة (1021) هـ.

الضبي:

هو ضرار بن عمرو الضبي، صاحب مذهب الضرارية، من فرق الجبرية، كان في بدء أمره تلميذًا لواصل بن عطاء المعتزلي، ثم خالفه في خلق الأعمال، وإنكار عذاب القبر، ويحكى عنه: أنه كان ينكر حرف عبد الله بن مسعود، وحرف أبي بن كعب، ويقطع بأن الله لم ينزله، قال أحمد بن حنبل: شهدت على ضرار عند سعيد بن عبد الرحمن الجمحي القاضي، فأمر بضرب عنقه فهرب، وقيل: إن يحيى بن خالد البرمكي أخفاه، توفي بالضبي، نحو(190) هـ.

الكرمي:

هو ضياء بن سعد الله بن محمد بن عثمان القزويني، ويقال له: الكرمي، ويعرف بقاضي الكرم، ويسمى أيضًا عبد الله ضياء الدين العفيفي، فقيه شافعي، عالم بالتفسير، والفقه، والعربية، والمعاني، والبيان، تفقه في بلاده وحج فسمع بالمدينة، وقرأ على سعد الدين التفتازاني، وقدم القاهرة، قال ابن حجر: كان يستحضر المذهبين: الحنفية، والشافعية، ويفتي فيهما، توفي سنة (780) هـ.

الجزائري:

طاهر بن صالح بن أحمد بن موهوب السمعوني الجزائري، ثم الدمشقي، عالم لغوي أديب باحث، من عُمُد الإصلاح اللغوي، والديني بسوريا، كان له تأثير كبير في نشر العلم، ووضع مناهج التعليم وإصلاح أساليبه، كما كان محسنًا لأكثر اللغات الشرقية، كالعبرية والسريانية، والحبشية، والزواوية، والتركية، والفارسية، وهو واسع العلم بالمكتبة العربية ومخطوطاتها.

أصله من وغليس بالجزائر، هاجر أبوه إلى سوريا سنة (1264) هـ ووُلد هو بدمشق، وبها نشأ وتتلمذ على كبار أشياخها، مارس التعليم زمنًا، ثم عين مفتشًا للمدارس الجديدة التي أنشئت في عهد مدحت باشا، ساعد على إنشاء دار الكتب الظاهرية، وجمع فيها ما تفرق من مخطوطات في الخزائن العامة، كما ساعد على إنشاء المكتبة الخالدية بالقدس، وانتقل إلى القاهرة؛ حيث أقام بضع عشرة سنة، أثناء الحكم التركي في الشام، وعاد فانتخب عضوًا في المجمع العلمي العربي سنة (1919)، وسمي مديرًا لدار الكتب الظاهرية، وتوفي في الرابع عشر من شهر ربيع الثاني، من آثاره: (تفسير القرآن)، و(التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن)، ولد سنة (1268) هـ وتوفي سنة (1338) هـ.

العلثي:

هو طلحة بن مظفر بن غانم، تقي الدين أبو محمد العلثي، فقيه حنبلي محدث، مفسر فرضي زاهد، من أهل علث، قرية على دجلة، بين عكبرة وسامراء، تفقه ببغداد، ولازم أبا الفرج بن الجوزي، وكان موصوفًا بحسن الخط، توفي سنة (593) هـ.