من حرف “الغين”، إلى “الميم”، من (معجم المفسرين).
ابن عطية:
غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عطية المحاربي، من محاربي قيس الغرناطي، أبو بكر، حافظ للحديث، لغوي أديب شاعر، عالم بالتفسير، من فقهاء المالكية، من أهل غرناطة وبها نشأ وتعلم، وحج سنة (469) هـ فأخذ عن علماء إفريقية تونس، ومصر، والحجاز، وعاد فتصدر ببلده للفتيا والتفسير والتدريس، وكف بصره في آخر عمره، وهو والد العلامة المفسر عبد الحق بن عطية، ولد سنة (441) هـ وتوفي سنة (518) هـ.
الزنجاني:
فتح علي بن ولي بن علي عسكر الزنجاني، فقيه إمامي مفسر، مشارك في بعض العلوم، نسبته إلى زنجان مدينة في إيران الشمالية، من مؤلفاته: (مجمع الأنوار ومعدن الأسرار في تفسير القرآن الكريم)، ولد سنة (1268) هـ وتوفي سنة (1338) هـ.
الكوفي:
فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، فقيه إمامي مفسر، من أهل الكوفة، من آثاره: (تفسير القرآن)، مخطوط بمدينة مشهد، توفي نحو(310) هـ.
الخطيب:
أبو الفرج محمد بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم الخطيب، مفسر محدث، من كبار الشافعية في عصره، مولده ووفاته بدمشق، أجيز من بعض علماء الحجاز، ومصر، وتصدر للتدريس في الجامع الأموي، من تصانيفه: (التنزيل وأسرار التأويل في التفسير)، ولد سنة (1244) هـ وتوفي سنة (1311) هـ.
الواسطي:
فرج بن عمر بن الحسن بن أحمد أبو الفتوحي الواسطي، ويقال: البصري، مقرئ حاذق مفسر، تعلم بواسط وبالجامدة من أعمال واسط، ثم ببغداد وسكنها، ومات بها، قال أبو طاهر بن سوار: قرأت عليه في منزل بدرب الناووس، سنة (أربع وثلاثين وأربعمائة)، وأثنى عليه ابن الجزري، ولد سنة (355) هـ وتوفي (436) هـ.
الطبرسي:
الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي، أمين الدين أبو علي مفسر لغوي، من كبار علماء الشيعة الإمامية نسبته إلى طبرستان، من آثاره: (مجمع البيان في تفسير القرآن والفرقان)، طبع ببيروت، و(الوسيط)، و(الوجيز)، و(الوافي)، و(الكافي الشافي من كتاب الكشاف)، صنفه بعد أن اطلع على الكشاف؛ ليكون جامعًا بين فوائد الكتابين، بوجه الاختصار، كما صرح به في مقدمته، وفي رأي بعض علماء الشيعة الإمامية أن كتاب (الكافي الشافي هو جامع الجوامع)، وكل هذه الكتب في التفسير، توفي سنة (548) هـ.
ابن دكين:
الفضل بن دكين عمرو بن حماد بن زهير التيمي بالولاء الملائي، أبو نعيم، محدث حافظ، عارف بالتفسير، من شيوخ البخاري، ومسلم، من أهل الكوفة، وكان إماميًّا، وإليه نسبة الطائفة الدكينية، روى عنه أحمد بن حنبل، والبخاري وجماعة، قال الداودي: له تفسير، ولد سنة (130) هـ وتوفي سنة (219) هـ.
ابن شاذان:
الفضل بن شاذان بن الخليل الأزدي النيسابوري، أبو محمد، فقيه إمامي، عالم بالكلام، مشارك في التفسير والقراءات، والفرائض وغيرها، له نحو(180) كتابًا، منها: كتاب في التفسير، توفي سنة (260) هـ.
الراوندي:
فضل الله بن علي بن الله الحسيني الراوندي الكاشاني أبو الرضا ضياء الدين من علماء الشيعة الإمامية، وأستاذ أئمة عصره ، نسبته إلى راوند من كراكاشان، قال الحر العاملي: جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسن، روى عن أبي علي الطوسي، له تصانيف منها: (الكافي في تفسير القرآن)، توفي سنة (570)هـ.
فكري يس:
فكري بن يس الأزهري، باحث مصري من علماء الأزهر، ولد في قصر هور، مركز ملوي، تخرج بالأزهر ودرّس فيه، وكان من الداعين إلى إصلاحه، ففصل منه سنة (1931)، ثم أعيد إليه سنة (1935) م، واختير مراقبًا للثقافة فيه، فاستمر إلى أن توفي، من آثاره: (غريب القرآن)، مطبوع، ولد سنة (1314) هـ وتوفي سنة (1370) هـ.
البناني:
فيض الله بن زيد العابدين البناني، مفسر مقرئ، من تصانيفه: (دستور الحافظ في تفسير القرآن العظيم)، وكان حيًّا سنة (902) هـ.
الرسي:
القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل الحسيني العلوي أبو محمد المعروف بالرسي، فقيه شاعر، من أئمة الزيدية، كان يسكن جبال قدس من أطراف المدينة، وبعد وفاة أخيه محمد، سنة (1099) هـ تولى قيادة أتباعه مات في الرس، وهو جبل أسود بالقرب من ذي الحليفة، قال في (تاريخ التراث العربي): أسس اتجاهًا زيديًّا ينسب إليه -هو القاسمية- وما يزال هذا الاتجاه موجودًا إلى الآن، كان يرى رأي المعتزلة في قضية الألوهية، وكان مخالفًا لرأي المرجئة، من آثاره: (الناسخ والمنسوخ)، و(تفسير القرآن)، ولد سنة (169) هـ وتوفي سنة (246) هـ.
ابن أصبغ:
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف البياني القرطبي، أبو محمد محدث الأندلس في عصره، من أئمة المالكية، ولد في بيانه من أعمال قرطبة، وسمع بقرطبة، ثم رحل إلى المشرق فسمع بمصر والعراق والحجاز، وعاد إلى الأندلس، فسكن قرطبة، فكان له بها قدر عظيم، وسمع منه أمير المؤمنين الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد، قبل ولايته، من كتبه: (الناسخ والمنسوخ)، و(أحكام القرآن)، ولد سنة (247) هـ وتوفي سنة (340) هـ.
السمرقندي:
أبو القاسم بن أبي بكر الليثي السمرقندي، أديب عارف بالتفسير، من فقهاء الحنفية، من آثاره: (حاشية على تفسير البيضاوي)، أولها: الحمد لله الذي نزل على عبده الحكيم هدى وبشرى للمؤمنين، منه نسخة مخطوطة، في مدرسة النواب، مع حاشية أبي الفضل القرشي الصديقي، توفي بعد سنة (888) هـ.
الدمشقي:
القاسم بن الخليل الدمشقي، فقيه إمامي مفسر، قال ابن النديم: هو من طبقة جعفر بن مبشر، المتوفى سنة (234) هـ، وله (تفسير القرآن).
البياتي:
قاسم خير الدين بن محمد الحنفي البغدادي البياتي، أبو الخير متصوف، له علم بالحديث والتفسير، من أهل بغداد، له تصانيف، توفي سنة (1325) هـ.
القاسم:
القاسم بن سلام الهروي الأزدي الخشاعي بالولاء الخرساني البغدادي أبو عبيد، من كبار العلماء بالحديث والفقه والتفسير والقراءات والأدب، من أهل هراه وبها نشأ وتعلم وأقام ببغداد مدة، ثم ولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة أيام ثابت بن ناصر، ودخل دمشق، ورحل إلى مصر سنة (213) هـ وعاد إلى بغداد، فسمع الناس من كتبه، وحج فتوفي بمكة، وكان منقطعًا للأمير عبد الله بن طاهر الخزاعي أمير خراسان، كلما ألف كتابًا أهداه إليه، وأجرى له عشرة آلاف درهم.
قال الذهبي: من نظر في كتب أبي عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم، وقال الجاحظ: لم يكتب الناس أصح من كتبه ولا أكثر فائدة من آثاره: (الناسخ والمنسوخ في القرآن)، و(غريب القرآن وفضائل القرآن)، ولد سنة (157) هـ وتوفي سنة (224) هـ.
المعسكري:
محمد بن أحمد بن عبد القادر بن محمد الراشدي الجليلي المعسكري، المعروف بأبي راس المؤرخ، من العلماء بالحديث والرجال، له مشاركة في الفقه، والتفسير، والأنساب وغير ذلك، من أهل معسكر مولدًا ووفاةً، رحل في طلب العلم، وله نحو خمسين كتابًا، منها: (تفسير القرآن).
الفرخ آبادي:
محمد بن أحمد بن علي الحسيني الفرخ آبادي الهندي ولي الله، فقيه حنفي، ناظم، عالم بالتفسير، مشارك في بعض العلوم، هندي الموطن، من آثاره: (نظم الجواهر في تفسير القرآن)، توفي سنة (1249) هـ.
السوسي:
محمد بن أحمد بن الحاج المكي بن أحمد بن علي أبو الفتح السوسي، فقيه مالكي، عالمٌ بالعربية، مشاركٌ في التفسير والحديث، أصله من هشتوكة من جزولة، مولده وتوفي بمكناس، قال المانوني: اشتغل بالتدريس قرابة ستين عامًا، ابتداءً من عام (1311) هـ إلى وفاته، وكان آخر ما أقرأَه من الدروس الليلية، هو تفسير القرآن الكريم للجلالين، واستمر فيه حتى شارف ختمه؛ حيث وقف على سورة “المعارج”، فنزل به مرضه الذي توفي منه، ولد سنة (1285) هـ وتوفي سنة (1369) هـ.
ابن عابدين:
محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الدمشقي، فقيه الشام، وإمام الحنفية في عصره، مولده ووفاته بدمشق، من كتبه: (حواشي على أنوار التنزيل)، في التفسير، للبيضاوي، التزم فيها ألا يذكر شيئًا ذكره المفسرون، ولد سنة (1198)هـ وتوفي (1252) هـ.
الشنقيطي:
محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي، مفسرٌ باحثٌ، من علماء شنقيط بموريتانيا، وُلِدَ وتعلم بها، وحج سنة (1367) هـن واستقر مدرسًا في المدينة المنورة، ثم في الرياض، فالجامعة الإسلامية بالمدينة، وتوفي بمكة، من كتبه: (أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن)، طُبِعَ بدار عالم الكتب، ببيروت، وُلِدَ سنة (1335) هـ وتوفي سنة (1393) هـ.
الفاضل الإيرواني:
محمد باقر بن محمد باقر الإيرواني، المعروف بالفاضل الإيرواني، فقيه إمامي، مشارك في بعض العلوم، نسبته إلى إيروان، من مدن تركستان، تعلم في كربلاء، والنجف، ودَرّسَ الفقه والأصول في مسجد الطوسي بالنجف، ومات بها، وله حاشية على تفسير البيضاوي، توفي سنة (1306) هـ.
محمد بخيت:
محمد بخيت بن الحسين، المطيعي الحنفي، مفتي الديار المصرية، ومن كبار فقهائها، ووُلِدَ في بلدة المطيعة من أعمال أسيوط، وقَدِمَ القاهرة في أوائل سنة (1281)، وتعلم في الأزهر ودَرّسَ فيه، وفي سنة (1333) هـ (1914) م عُين مفتيًا للديار المصرية؛ فاستمرّ إلى سنة (1339) هـ (1921) م، ومات بالقاهرة، من كتبه: (المدخل المنير في مقدمة علم التفسير)، ولد سنة (1271) هـ وتوفي (1354) هـ.
ثناء الله الهندي:
محمد ثناء الله الباني البتّي، النقشبندي الهندي، فقيه حنفي، مفسر، من أهل الهند، من آثاره: (التفسير المظهري)، أوله: الحمد لله ذي العظمة والكبرياء… إلخ، طُبِعَ بالهند.
الكاشاني:
محمد تقي بن محمد حسين الكاشاني، نزيل طهران، من مشاهير علماء الإمامية في الحديث والتفسير والفقه والكلام، تعلم في النجف ومات بطهران، من تصانيفه: (إيضاح المشكلات في التفسير).
البلاغي:
محمد بن جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم البلاغي النجفي الربعي، فقيه إمامي، من كبارهم، مفسر، متكلم، أصولي، عارف بالعبرية والفارسية والإنجليزية، من أهل النجف مولدًا وفاةً، من آثاره: (آلاء الرحمن في تفسير القرآن)، طبع الجزء الأول، والثاني منه، ولد سنة (1282) هـ وتوفي سنة (1352) هـ.
الجنوي:
محمد بن الحسن الجنوي الحسن التطاولي، أبو عبد الله، فقيه مالكي، مفسر، أصولي، مشارك في بعض العلوم، وُلِدَ ببتشر أزجن، وسكن مكناس، وتوفي بمراكش، من كتبه: (حاشية على أنوار التنزيل في التفسير للبيضاوي)، و(حاشية على تفسير الجلالين)، ولد سنة (1135) هـ وتوفي سنة (1200) هـ.
الأصفهاني:
محمد حسن بن محمد تقي بن محمد سعيد الموسوي، اليزدي الأصفهاني، فقيه إمامي، عارف بالتفسير، مشارك في بعض العلوم، له (إعجاز القرآن)، وتفسيره: {وَقِيلَ يَأَرْضُ ابْلَعِي مَآءَكِ} [هود: 44].
الزنجاني:
محمد حسن بن قِمبر علي بن محمد حسن الزنجاني، فقيه إمامي، من العلماء، من أهل زنجان، من آثاره: (تبيان البيان في قواعد القرآن)، وُلِدَ سنة (1256) هـ وتوفي سنة (1340) هـ.
الحجوي:
محمد بن الحسن بن العربي بن محمد الحجوي الثعالبي الفلالي، فقيه مالكي، باحث، له اشتغال بالسياسة، من أهل فاس، سكن مكناسة ووجدة والرباط، تولى عدة وظائف في عهد الحماية الفرنسية منها رئاسة المجلس العلمي، ورئاسة الاستئناف الشرعي الأعلى، ووزارتي المعارف والعدل، ثم مات بالرباط، ودفن بفاس، من آثاره: (تفسير الآيات العشر الأولى من سورة قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)، ولد سنة (1291) هـ وتوفي سنة (1376) هـ.
محمد خليل:
محمد خليل بن داود بن محمد، فقيه، إمام، فلكي، تولى المشهد الرضوي، بخراسان، وتوفي بالهند، من تصانيفه: (حاشية على أنوار التنزيل في التفسير للبيضاوي)، توفي سنة (1220) هـ.
العطار:
محمد سليم بن يس حامد العطار، من أعيان دمشق وعلمائها، ومن مدرسي التفسير والحديث بها، قال الحصني: دَرّسَ البخاري، في جامع السلطان سليمان، وكان يُلقي درس التفسير في محراب الشافعي، والحديث في مشهد الحسين، وكان الناس يتسابقون ويتزاحمون؛ لسماع درسه في التفسير، ولد سنة (1237) هـ وتوفي سنة (1307) هـ.
البرغاني:
محمد صالح بن محمد إسماعيل البرغاني القزويني، فقيه إمامي، أصولي، مفسر، متكلم، وُلِدَ في برغان من قرى طهران، دخل قزوين وتعلم في النجف، ومات بكربلاء، من آثاره: (بحرف العرفان في تفسير القرآن)، طُبع، وعرف بـ (تفسير البرغاني)، توفي سنة (1281) هـ.
القيصري:
محمد صالح بن عبد الله القيصري الرومي، المعروف بطورون -أي: الحفيد- فقيه حنفي، مفسر، تركي الأصل، مستعرب، له تصانيف، منها: (إشارات القرآن)، توفي سنة (1302) هـ.
الطيب الأنصاري:
محمد الطيب بن إسحاق بن الزبير بن محمد الأنصاري الخزرجي المدني، مدرس ناظم، له اشتغال بالتفسير، وُلِدَ ونشأ في المراقد، بالمغرب، وانتقل إلى المدينة المنورة، سنة (1325) هـ فدَرّسَ في المسجد النبوي الشريف إلى آخر حياته، من آثاره: (تحبير التحرير في اختصار تفسير الإمام ابن جرير)، مخطوط، وُلِدَ سنة (1296) هـ وتوفي سنة (1363) هـ.
الليثي:
محمد عبد السلام الليثي، مفسر، له (القول المبين في تفسير بعض الآيات الواردة في قصص الأنبياء والمرسلين)، توفي بعد (1332) هـ (1914) م.
بوسته:
محمد بن عبد السلام بن أحمد بوسته، لغوي مفسر من أهل مراكش، له تفسير (غريب القرآن)، مخطوط، في خزانة الرباط، قال الزركلي: ولعله بخطه، توفي سنة (1346) هـ.
البيطار:
محمد بن عبد الغني بن حسين بن إبراهيم البيطار، بهاء الدين، ناثرٌ ناظمٌ، له علمٌ بالتصوف، من أهل دمشق مولدًا ووفاةً، قرأ على والده، وعميَّه: محمد البيطار، وعبد الرازق البيطار، وأكثر من مطالعة كتب الصوفية، وهو والد الأستاذ محمد بهجت البيطار، من آثاره: (الواردات الإلهية في التفسير على الطريقة الصوفية)، توفي سنة (1328) هـ.
المرعشي:
محمد بن عبد الكريم الحسيني المرعشي، فقيه إمامي، أديب ناظم، مفسر، توفي بأصفهان، من كتبه: (تفسير القرآن)، ولد سنة (1198) هـ وتوفي سنة (1280)هـ.
النقشبندي:
محمد بن عبد الله القسطنطيني الرومي النقشبندي، الملقب برائف، فقيه حنفي، مفسر، مشارك في بعض العلوم، تركي الأصل، مستعرب، له تصانيف، منها: (تفسير القرآن)، و(تفسير سورة الفاتحة).
التستري:
محمد بن عبد الملك بن سليمان بن أبي الجعد التستري أبو بكر، عالم حنبلي، من أهل تستر بعربستان، سمع بخراسان والعراق، قال الخزرجي: كان عالمًا بفنون علم القرآن من قراءات، وإعراب، وتفسير.
محمد عبده:
محمد عبده بن حسن خير الله، من آل التركماني، من مؤسسي النهضة المصرية الحديثة، وكبار الدعاة إلى التجديد والإصلاح في العالم الإسلامي، ومفتي الديار المصرية، وُلِدَ بحصة شبشير، من قرى إقليم الغربية، ونشأ بقرية محلة نصر، من قرى شبراخيت، بإقليم البحيرة، تعلم بالجامع الأحمدي بطنطا، ثم بالأزهر بالقاهرة، وجاء جمال الدين الأفغاني إلى مصر، فلازمه، وأخذ عنه الفلسفة، والمنطق، وتأثر به كثيرًا، ونال شهادة العالمية، سنة (1877) م؛ فاشتغل بالتدريس في دار العلوم، ومدرسة الألسن، وأخذ ينشر آراءه الحرة في الصحف، ممّا أثار عليه حقد الحاقدين، عُزِلَ من وظيفته، وأُبعد إلى قريته، ثم دُعِي إلى رئاسة تحرير “الوقائع المصرية”، وكانت حكومية؛ فصارت في عهده صحيفة “الرأي الحر”، ونفي إلى بلاد الشام، ثم سافر إلى باريس، فأصدر مع جمال الدين الأفغاني مجلة “العروة الوثقى” لمحاربة الاستعمار، ولمحمد عبده فيها فصولٌ في النقد والجدل والتوجيه السياسي العالي، بلغ فيها الذروة في نضج التفكير، واستواء البيان، وسمو المعاني، وقد عاد إلى مصر بعد نفيٍ سنة (1306) هـ، وتولى المناصب إلى أن أصبح مفتيًا للديار المصرية، واستمر إلى أن توفي بالأسكندرية، ودفن بالقاهرة، وقال أحد مؤرخيه: ويتلخص منهجه في تفسير القرآن الكريم في فهم الدلالة اللغوية واستخدام العقل، والاستفادة من التقدم العلمي، وطرح البدع والخرافات، وقد صور العقيدة الإسلامية تصويرًا سليمًا، وأنشأ جيلًا من العلماء حذا حذوه في التفسير، على رأسه محمد رشيد رضا، ومصطفى المراغي، من آثاره: (تفسير القرآن، جزء عم)، ونسب إليه (تفسير القرآن)، وهو لمحمد رشيد رضا.
محمد بن عبد الوهاب:
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن أحمد بن راشد بن يزيد التميمي النجدي، زعيم النهضة الدينية الإصلاحية الحديثة في جزيرة العرب، وُلِدَ في العيينة، بنجد، ونشأ بها ورحل مرتين إلى الحجاز، فمكث بالمدينة مدة قرأ بها على بعض علمائها، ودخل البصرة فأوذي فيها، وعاد إلى نجد، وقد نَهَجَ نَهْجَ السلفِ الصالح، داعيًا إلى التوحيد، ونبذ البدع، وقصد أميرها عثمان بن حمد بن معمر النجدي، المتوفى سنة (1163) هـ وكان ممّا قال له: أرجو إن قمت بنصر لا إله إلا الله يُظهرك الله وتملك نجدًا وأعرابها، فوعده بمساعدته، ثم تلكأ، ففارقه ابن عبد الوهاب إلى محمد بن سعود المتوفى (1179) هـ أمير الدرعية، فقبل دعوته، وتعاهد على أن يكون ابن سعود حارسًا للدين، وناصرًا للسنة، وأن يستمر ابن عبد الوهاب على الجهر بدعوته، ولما اتسع نطاق ملك السعوديين؛ محمد بن سعود، ومن بعده ابنه عبد العزيز، ثم سعود بن عبد العزيز، انتشرت دعوته حتى بلغت أطراف عُمان، ونجران، واليمن، وعسير إلى شواطئ الفرات، وبادية الشام، ومن الخليج العربي إلى البحر الأحمر، ثم تأثر بها رجال الإصلاح في الهند، ومصر، والعراق، وسوريا، وتونس وغيرها.
وعُرِفَ من والاه، وشد أزره في قلب جزيرة العرب بأهل التوحيد إخوان من أطاع الله، وسماهم خصومهم بالوهابيين نسبة إليه، توفي بالدرعية، وحفداؤه اليوم يُعرفون ببيت الشيخ، ولهم مقامٌ رفيعٌ عند العائلة المالكة السعودية، من آثاره: (تفسير سورة الفاتحة)، وُلِدَ سنة (1115) هـ وتوفي سنة (1206) هـ.
المرغني:
محمد عثمان بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله المرغني المحجوب الحنفي الحسيني مفسر متصوف، وُلِدَ بالطائف وتعلم بمكة، وتصوف ونشر الطريقة المرغانية في الحجاز، وانتقل إلى مصر فدخل في منفلوط وأسيوط، ثم قصد السودان فأكرمه أهلها وأخذوا عنه الطريقة المرغانية، وتوفي بالظاهر، من آثاره: (تاج التفاسير لكلام الملك الكبير)، ولد سنة (1208) هـ وتوفي سنة (1268) هـ.
النجار:
محمد بن عثمان بن محمد النجار أبو عبد الله، فقيه مالكي، أصولي، محدث، مفسر، من أهل تونس، تعلم بجامع الزيتونة ودَرّسَ، وأُسندت الفتوى سنة (1313) هـ واستمر إلى أن توفي، قال صاحب (شجرة النور): كان عالمًا بالأنساب، وتراجم المؤلفين، متبحرًا في العلوم النقلية، إمامًا في العلوم العقلية، له تقريرات على تفسير البيضاوي، ولد سنة (1255) هـ وتوفي (1331) هـ.
الشوكاني: محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد الشوكاني أبو عبد الله، فقيه أصولي محدث مفسر، من كبار علماء اليمن، من أهل صنعاء، وُلِدَ بهاجرة شوكان من بلاد خولان باليمن، ونشأ وتعلم بصنعاء، وولي قضاءها سنة (1229) هـ ومات بها، له أكثر من مائة كتاب، منها: (فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير)، طُبِعَ، ومن تصانيفه: (مطلع البدرين ومجمع البحرين)، في التفسير أيضًا، وله: (جواب السائل في تفسير {وَالْقَمَرَ قَدّرْنَاهُ مَنَازِلَ})، [يس: 39]، ولد سنة (1173) هـ وتوفي سنة (1250) هـ.