من فروع علم اللغة التطبيقي : علم اللغة النفسي، وعلم اللغة الاجتماعي
نأتي بعد ذلك علم اللغة النفسي، الذي يدخل في فروع علم اللغة التطبيقي:
وعلم اللغة النفسي:
يبحث في طريقة اكتساب اللغة الأم، يعني: عندما يبدأ الطفل في الكلام، طريقة اكتسابه من المحيطين به، أي: من أبيه وأمه، ومن المخالطين له، ويبحث في طريقة اكتساب اللغة الأم أي اللغة الأصيلة للطفل، أو لغة والديه، يبحث في طريق تعليم الطفل للغة الأجنبية، والعوامل المؤثرة في هذا التعليم.
وكما يبحث عن عيوب النطق لهذا الطفل، وعلاجها، مثلًا: الطفل ألثغ -ينطق أصواتًا محرفة أو أصواتًا بها عيوب.
وعن علاج هذه العيوب، والعوامل النفسية والعقلية المصاحبة للمهارات اللغوية مثل مهارة الكلام، ومهارة اللغة، ومهارة الاستماع، فعلم اللغة النفسي يبحث في هذه المهارات؛ كيف يتكلم الطفل؟
كيف يستمع الطفل؟ العوامل المؤثرة في هذا الكلام، أي: علاقة النفس الإنسانية باللغة، وما إلى ذلك.
من فروع علم اللغة التطبيقي أيضًا: علم اللغة الاجتماعي:
وهو يبحث في تأثير العوامل الاجتماعية على الظواهر اللغوية، فهناك لغة للبدو، وهناك لهجة للحضر، وهناك لهجة ثقافية، كل طبقة لها لهجة، لهجة الطبقة العليا من المجتمع، التجار لهم لهجة، النجارون لهم لهجة، حتى اللصوص لهم لهجة؛ إذن كل فئة من فئات المجتمع لها لهجة.
ولذلك نقول: لهجة فصحى، ولهجة فصيحة، ولهجة دارجة، ولهجة عامية، ولهجة سوقية، وهي المتوغلة في العامية، حتى قديمًا كانت اللهجة الفصحى هي القرشية.
وهناك لهجة قريبة من الفصحى كانت اللهجة التميمية، وفيه لهجة بعيدة عن الفصحى كانت هي لهجة قضاعة، لهجة كشكشة، ربيعة ومضر، كشكشة بكر بن وائل، فحفحة هذيل، هذه كلها لهجات.
علم اللغة الاجتماعي يبحث في تأثير العوامل الاجتماعية على الظواهر اللغوية، كما يبحث عن مشكلات اللهجات الجغرافية، يعني لهجة من اللهجات، الجزيرة اللغوية: منطقة داخل لهجة معينة، مثلًاك قرية من قُرَى الشرقية في مصر اسمها “الزنكلون” نسميها الجزيرة اللغوية.
لأنها تتفق مع لهجة الشرقية في الظواهر اللغوية، إلا في ظاهرة واحدة هي قلب الكاف شِينًا، يقولون في الكلب: شلب، وغير هذه الكلمة.
يهتم علم اللغة الاجتماعي أيضًا بتأثير المجتمع في اللغة.
كما يهتم أيضًا بالازدواج اللغوي، بالفروق اللهجية، والتأثير المتبادل بين اللغة والمجتمع.
كما أن إنسانًا يتكلم اللغة العربية، ثم يُدخل بعضَ الكلمات الأجنبية، وما إلى ذلك.