موقف النبي صلى الله عليه وسلم من بني قريظة وإسلام بعضهم
كان أناسٌ من بني قريظة نَجَّاهم الله بإيمانهم، فأسلموا في تلك الليلة التي نزلت فيها بني قريظة على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك خرج رجل من بني قريظة لم يخن خيانتهم ولم يغدر غدرهم هو عمرو بن سعدى الذي مر بحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه محمد بن مسلمة، فلما رآه قال: “من هذا؟” قال: أنا عمرو بن سعدى، وكان أبى أن يدخل فيما دخل فيه بنو قريظة من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لا أغدر بمحمد أبدًا، فقال محمد بن مسلمة حين عرفه: اللهم لا تحرمني إقالة عثرات الكرام؛ ثم خلى سبيله، فخرج على وجهه حتى أتى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تلك الليلة ثم ذهب فلم يدر به أين توجه من الأرض ولم يعلم له مكان، فذكر أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذاك رجل نجاه الله بوفائه.