Top
Image Alt

نموذج لتدريس التلاوة

  /  نموذج لتدريس التلاوة

نموذج لتدريس التلاوة

فهناك نماذج متعددة وكثيرة تتفاوت بتفاوت واختلاف أساليب التدريس وطرق التدريس واستراتجياته، وتتفاوت أيضًا من وجهة نظر القائمين على تدريس علوم التربية الإسلامية، وفيما يليبعض النماذج، وكيفية الإعداد لكل نموذج منها، مع التمثيل لما نذكر.

ونبدأ أولا بنموذج لتدريس التلاوة، وعندما نريد تنفيذ درس التلاوة يجب إعداد هذا الدرس وفق الخطوات التالية:

الخطوة الأولى: التخطيط: وهو يعني: وضع خطة للدرس، فعلى المعلم أن يخطط لدرسه قبل دخوله إلى الفصل، مراعيا في ذلك تحديد الأهداف الإجرائية للدرس، وكذلك من خلال إعداد نفسه للتلاوة الصحيحة قبل التنفيذ، من خلال سماع تلاوات صحيحة لكبار القراء، وكذلك إعداد الوسائل التعليمية، وأجهزة التسجيل الصوتي، وعروض الفيديو؛ حتى يتمكن المعلم من أن يقرأ أمام تلاميذه داخل الفصل قراءة صحيحة، مع الاعتبار أن بعض التلاميذ قد يكون حافظًا بالقراءات المختلفة، ويجد أن المعلم يقرأ أمامه قراءة خاطئة، فيقوم بالتصحيح للمعلم أمام التلاميذ، مما يكون له الأثر السلبي على باقي التلاميذ وعلى المعلم، ويفقد هيبته ومصداقيته أمام تلاميذه؛ إذ إن للقرآن الكريم والحديث الشريف خصوصية، فهما ليسا كباقي المواد، إنما هما من عماد الثقافة الإسلامية الصحيحة. ولذلك فإن العديد من التلاميذ قد يكون لديهم دراية بالقراءات، وبالنطق، وبالتجويد، وبالتلاوة؛ ولذا فعلى المعلم أن يكون ذات انتباه عال لتلك النقطة، فيعد نفسه إعدادًا جيدًا قبل أن يدخل إلى ساحة الفصل الدراسي.

 الخطوة الثانية لإعداد درس في التلاوة: هي التمهيد: فعلى المعلم أن يمهد لدرسه بما يجذب انتباه التلاميذ، ويسيرهم، ويشوقهم، ويهيئهم، ولا يمكن حصر صور التمهيد الممكنة للتلاوة، فالأمر متروك للمعلم معتمدًا على خبرته وثقافته؛ إذ لا يوجد تمهيد معين لآيات بعينها، بل هناك عدة صور منها: تقسيم السور إلى وحدات، كل وحدة تمثل كلًّا متكامل المعاني، عرض الآيات على السبورة وكتابتها، أو لوحة ورقية، أو عرضها من خلال الكمبيوتر على شاشة جماعية باستخدام “الداتا شو”، أو وحدات العرض على الشاشات الجماعية، أو “البروجيكتورز”، أو غيرها، تلاوة المعلم للآيات تلاوة جهرية صحيحة، مع مراعاة ما يلي أثناء التلاوة:

الخشوع والتأني، إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، حسن الوقف والوصل. كذلك ينبغي أيضًا أثناءإعداد الدرس: الاستعانة بوسائل معينة، مثل: التسجيلات الصوتية المسموعة لكبار القراء في مصر، والعالم العربي، وكذالك التسجيلات المرئية للقرآن الكريم لكبار القراء، أيضًا حتى ينظر التلاميذ إلى القارئ أثناء التلاوة، وإلى حركة الشفتين، وإلى ما يقوم به، ويؤديه من مهارات أثناء القراءة. ينبغي أيضًا شرح الآيات شرحا إجماليا، وتلك هي الخطوة السادسة من خطوات إعداد درس في التلاوة: ينبغي شرح الآيات شرحًا إجماليًّا، عن طريق المناقشة المثمرة بين التلاميذ والمعلم؛ لأن إدراك وفهم الآيات له دوره أثناء التلاوة.

كذلك فإن تلاوة التلاميذ الآيات على المعلم يكون خطوة ذات أهمية؛ حتى يتدرب التلميذ على النطق، فإذا أخطأ قام له المعلم بالتصحيح، وصحح له فورا، ولذلك ينبغي على المعلم أثناء التلاوة أن يكون يقظا، وأن يكون واعيا، وأن يكون مستمعا جيدا.

الخطوة الثامنة: يطلب المعلم من الطلاب تحديد المفردات الصعبة، أو التراكيب الغامضة، وشرحها؛ لفهم المضمون، وتدوينها على السبورة. يكلف المعلم الطلاب بتحديد ما يرون أنه، فيقوم بإعادته مرة أخرى، يدون المعلم على السبورة ما ترشد إليه الآيات، وكيف يستفيد منها في الحياة العملية، تلاوة التلاميذ للآيات، مع التركيز على الضعاف منهم، فالمعلم يعطي الفرصة لجميع التلاميذ للتلاوة أمامه في الفصل الدراسي، ويعطي الفرص بنسب متفاوتة، فالتلاميذ الذين يقرؤون قراءة صحيحة يمكن للمعلم أن يعطيهم فرصًا أقل من الذين يقرؤون قراءة خطأ، أو هم ضعاف في قراءتهم؛ حتى يصلوا إلى معدل وإلى مستوى الإتقان.

الخطوة الثانية عشر: الغلق: وهو الانتهاء من الحصة، وذلك من خلال ما يلي: تلخيص معاني الآيات، ذكر أسباب النزول، توجيه أسئلة للطلاب عن أي شيء صعب.  والمرحلة النهائية: وهي الخطوة الثالثة عشر: التقييم: حيث يقوم المعلم بتقييم تلاميذه؛ حتى يتأكد أن الدرس حقق أهدافه.

error: النص محمي !!