Top
Image Alt

نموذج لتدريس القراءة

  /  نموذج لتدريس القراءة

نموذج لتدريس القراءة

وفيما يلي مثال لطرق تدريس القراءة للصف الأول الابتدائي، كنموذج يمكن القياس عليه، واتباع ما جاء فيه من خطوات مع التلاميذ والطلاب في كافة المراحل التعليمية المتنوعة، عند اعتبار مراعاة الخصائص النفسية والانفعالية، وغيرها، بالنسبة للمتعلمين في كل مرحلة، وخطوات تنفيذ الدرس في الحصة لتلاميذ الصف الأول الابتدائي في حصة القراءة، ينبغي للمعلم عند تنفيذ دروس كتاب القراءة للصف الأول الابتدائي أن يتبع الخطوات التالية:

أولا: أن يعد الدرس إعدادًا كاملًا، يشتمل على الأهداف، والأساليب، والنشاط، والوسائل، والتقويم، وتحديد الواجب المنزلي إن وجد.

ثانيًا: أن يحدد الأهداف الخاصة من الدرس.

ثالثًا: أن يعد الوسائل المطلوبة للدرس، سواء كانت موادًّا أو أجهزة، مثل: السبورات واللوحات والبطاقات، والمجسمات والصور والأفلام، والشفافيات والشرائح، إلى غيرها من الوسائل التعليمية المساعدة، وأن يهيئ التلاميذ للدرس بأحد الأساليب المناسبة، مثل: السؤال عن الحرف الذي أمامهم، أو ربطه بدرس مضى، أو سرد قصة مشوقة أو غير ذلك، وأن يعرض الصورة أمام التلاميذ، ويطلب منهم ذكر اسمها، ويحاورهم في أبرز ملامحها وفوائدها، أو غير ذلك مما يتناسب معها، وأن يقرأ الكلمة تحت الصورة ويشير إليها، ويردد التلاميذ بعده جماعيًّا، وفرديًّا، ثم يركز على الكلمة بدون الصورة، ويحسن أن يخفي الصورة، ويكرر نطق الكلمة؛ حتى يتأكد من سلامة نطق التلاميذ لها، ثم ينطق الحرف الملون بصوته في الكلمة، ويبرزه بصوت واضح ومناسب، ويطلب من التلاميذ نطقه أيضًا، وأن يستمر في بقية كلمات الدرس على هذه الطريقة، ويعيد الكلمات السابقة بين حين وآخر، وأن يعود إلى الحرف الملون في جميع الكلمات ويقرؤه، ويطلب من التلاميذ نطقه بأصوات مختلفة، وتشير إلى حركة كل صوت، وتوضح الدلالة على صوت الحرف.

وأن يعرض للتلاميذ كلمات الدرس في بطاقات دون صور؛ حتى حتى يطمئن المعلمين أو يطمئن هذا المعلم إلى إدراك التلاميذ لها، وأن يعرض المعلم لهم الحرف منفصلًا، من خلال السبورة أو بطاقات بأصواته كما في الكتاب، ويطلب منهم قراءته والتمييز بين أشكاله وأصواته، وأن يدربهم على معرفة أشكال الحرف في مواقعه من الكلمات بعرض كل كلمة من كلمات الدرس وشكل الحرف تحتها، حتى يطمئن إلى تفريقهم بين صور الحرف وأشكاله، وكتابته المختلفة داخل الكلمات المتعددة والمتنوعة، وأن يطلب المعلم من التلاميذ فتح الكتاب، وقراءة كلمات الدرس، وتجريد الحرف بأصواته، وقبل البدء في كتابة الحرف آخر الصفحة الأولى يوجه أنظار التلاميذ إلى الحرف الكبير المسهم، وقد يعرضه بصورة أكبر في السبورة، أو بطاقة، ويبين لهم أن يكتبوا باتجاه السهم، ويوضح لهم ذلك على السبورة عدة مرات حتى يطمئن إلى وضوح طريقة بدء كتابة الحرف إلى نهايته، فهذه مشكلة؛ لأن الخطأ فيها يلازم التلاميذ سنين عديدة، وقد يستمر معهم.

وأن يطلب المعلم من تلاميذه تمرير قلم الرصاص على الحرف بأشكاله تحت إشرافه وتوجيهه، ويوجههم إلى التأني في الكتابة، والحرص على النظافة، وإمساك القلم بصورة سليمة، ويحسن أن يعطيهم وقتًا محددًا لكتابة كل حرف، أو كل شكل في البداية، وخاصة في الدروس الأولى، وكلما تقدم في المكرر ولمس من تلاميذه تحسنًا في الكتابة، قلل الوقت المخصص لهم، وهذا هدف ينبغي الاهتمام به مع مراعاة الفروق الفردية، وأن يكثر من تدريبهم على كتابة الحرف في الهواء، وفي الصلصال، وفي الرمال، وفي السبورة الشخصية، وغيرها. وألا يطالب التلاميذ بكتابة حروف لم يدرسوها، أو كلمات لم يدرسوا جميع حروفها. وبهذا، فإن ذلك يعد نموذجًا لكيفية تدريس القراءة لتلاميذ الصف الأول الابتدائي.

وإذا انتقلنا إلى تلاميذ المرحلة الإعدادية، أو المرحلة الثانوية، أو مرحلة الجامعة، فإننا نلاحظ أن هناك نموًا كبيرًا في مدى الثروة اللغوية، ومدى طريقة القراءة، وسرعة القراءة، واكتساب مهارات الأنواع المختلفة للقراءة، يعود ذلك بالضرورة إلى طبيعة تعلم القراءة في المراحل الأولى من مراحل التعليم الابتدائي، وكذلك التعليم في مرحلة الروضة؛ لأن هذا هو الذي ينمي مهارات القراءة الأساسية لدى المتعلمين.

وكما سبق أن بينا أن المتعلم كلما كان قادرًا على القراءة كان متسعًا في معلوماته، وفي تفكيره، وفي إبداعه وابتكاره وتحصيله، إلى غير ذلك من متغيرات العملية التعليمية.

error: النص محمي !!