نموذج لتدريس مادة الفقه، ومادة العقيدة
النموذج الرابع: نموذج لتدريس مادة الفقه:
حتى يمكن أن ندرس مادة الفقه لا بد أن نسير في إعداد درس في الفقه على النحو التالي:
الخطوة الأولى: التمهيد: ويتم التمهيد من خلال ثلاث نقاط:
أولا: ربط درس الفقه الحالي بالدرس السابق،فمثلا في مسالة البيوع، في فصل عن البيوع، أو موضوع عن البيوع، يمكن أن يكون الدرس الأول: عن تعريف البيع، وعن حكمة مشروعيته، وعن الدلائل، أو الأدلة الشرعية على البيع وأحكامه، ويمكن أن يكون الدرس الثاني: بعض أنواع البيوع التي تجوز والتي لا تجوز. فعلى المعلم في الدرس الثاني: أن يربط بين محتوى الدرس الثاني، ومحتوى الدرس السابق الذي تعلمه التلاميذ سابقا؛ لأن الفقه أبواب شاملة وكاملة، وبعض هذه الأبواب يستغرق شرحها أكثر من حصة دراسية؛ لذلك؛ ينبغي الربط بين الدرس الحالي، والدرس السابق.
النقطة الثانية: المناسبات الدينية: فيمكن ربط موضوع الدرس بمناسبة دينية، حيث إن بعض الأحكام الفقهية قد ربطت بمناسبات دينية.
النقطة الثالثة: الأحاديث، والآيات القرآنية فلا ينفك أي درس في الفقه عن ربطه بالأحاديث، والآيات القرآنية من خلال الاستدلال على الحكم، ومن خلال بيان الحكم.
الخطوة الثانية في إعداد درس في الفقه: وهي: العرض، ويتم ذلك من خلال أمرين: أن يكلف المعلم التلاميذ بقراءة الدرس قراءة صامتة؛ بهدف التعرف على عناصره، وأحكامه. وثانيا: يناقش التلاميذ:أي يقوم المعلم بمناقشة التلاميذ؛ بهدف استنباط الأحكام الفقهية، وتدوينها على السبورة، كما أن أفضل الطرق للتعلم: هي الطريقة العملية فرضا، حيث إن الوضوء مثلا يمكن أن يتم تعلمه بطريقة عملية، وليس بطريقة نظرية، حين يقف المعلم ويتوضأ مثلا وضوءا صحيحا أمام تلاميذه، فيتعلم منه التلاميذ الوضوء بطريقة صحيحة.
الخطوة الثالثة في إعداد درس في الفقه: وهي: الربط، والربط يقصد به: ربط الدرس بواقع الحياة للطلاب، كذلك الربط بين المعلومات، والخبرات الواردة في الدرس والمعلومات، والخبرات المسبقة لدى التلاميذ أو المتعلمين.
الخطوة الرابعة: وهي: الغلق، وهو القيام بعملية غلق الدرس عن طريق المراجعة والتطبيق من قبل الطلاب، ويقوم المعلم بإعطاء موجز شامل وكامل، وإعادة لأهم ما ورد في الدرس من معلومات وعناصر.
الخطوة الخامسة: وهي: التقييم، ويتم من خلال مناقشة تتم بين المعلم والطلاب؛ حتى يتأكد المعلم من مدى تحقيق أهداف الدرس.
النموذج الخامس: نموذج لإعداد درس في مادة العقيدة:
لتدريس درس في العقيدة، وإعداده وتنفيذه، يمكن إتباع الخطوات التالية:
أولًا: الإعداد: وخطوة الإعداد يقصد بها: إعداد المعلم لنفسه لتدريس درس العقيدة؛ ولهذا يبدر بالمعلم أن يمر بالمراحل التالية:
أ- يقرأ المعلم الدرس جيدًا، ويحدد فكرته الرئيسية، وأفكاره الجزئية.
ب- يستعين المعلم بالمراجع والمؤلفات في المجال.
ج- يحدد المعلم وسائل الإيضاح المناسبة؛ لتوضيح محتوى الدرس.
ثانيًا: التمهيد: حيث يهيئ المعلم التلاميذ للموضوع الجديد المراد دراسته، من خلال طرح عدد من الأسئلة، أو طرح مشكلة للمناقشة، أو الربط بين الموضوع، وقضية اجتماعية، أو عرض فيلم حول ذلك الموضوع، ومناقشة أحداث ذلك الفيلم، أو عرض صور، أو كتابة حديث نبوي شريف يتعرض لموضوع من موضوعات العقيدة، ثم مناقشته مع التلاميذ. ويحرص المعلم على إدارة المناقشة بطريقة جيدة بينه وبين التلاميذ.
ثالثًا: عرض الآيات التي تؤيد الموضوع؛ حيث يقوم المعلم بعرض الآيات القرآنية التي تؤيد الموضوع، ثم قراءتها من قبل المعلم قراءة صحيحة. كما يكلف بعض التلاميذ بقراءتها، ومناقشة معاني الآيات، وشرحها، وكيفية ربطها بالموضوع في مادة العقيدة الذي يتم مناقشته وتعلمه. كذلك يعرض المعلم بعض الأحاديث النبوية التي تؤيد الآيات القرآنية في إطار وفي صدد الموضوع العقائدي الذي يتم تعلمه.
رابعًا: الاستنتاج، واستخلاص النتائج: فمن خلال الأسئلة التي طرحها المعلم على الطلاب يتم استخلاص النتائج: إليها بنفسه. وتلك أفضل الطرق للإقناع والتدريب على الاستنتاج والاستدلال. يعد من أهداف درس العقيدة: بغية الوصول إلى الحقائق بأنفسهم ينبغي أن يصل فيها المتعلم بنفسه، ويتدرب على الاستنتاج، والاستدلال حتى يكون على قناعة تامة بما يتعلمه.
خامسًا: قراءة الدرس من الكتاب المقرر: فبعد أن يشرح المعلم ما مضى، يجب أن يقوم المعلم بقراءة الدرس على طلابه من الكتاب المقرر؛ حيث تعد قراءة الدرس أمرا حتميا وضروريا؛ نظرا لصعوبة المحتوى العلمي للموضوعات في العقيدة، فيجب تدريب الطلاب على قراءتها تحت إشراف المعلم، أو أن يقرأ المعلم أمامهم، ثم يقرئون هم بعد ذلك. وعلى كل حال، يجب أن يقرءوا أيضًا أمام المعلم؛ حتى يعتادوا على قراءتها، وفهما رغم صعوبتها.
سادسًا: التقويم: يستهدف ذلك: التأكد من أن الدرس قد تحققت أهدافه.