وقوع الخبر ظرفًًا ومجرورًًا
يقع الخبر ظرْفًًا، نحو قوله تعالى: {وَالرّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ} [الأنفال: 42]، ومجرورًًا، نحو قوله تعالى: {الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].
والصحيح: أنّ الخبر في الحقيقة مُتَعلَّقُهُما المحذوف، لا الظرف، ولا الجار والمجرور، ولا هما مع متعلّقهما. والتقدير: كائن أو مستقِّر، لا كان أو استقرّ؛ وهذا رأي جمهور البصريِّين.
والضمير الذي كان في المتّعلّق انتقل إلى الظرف والمجرور، وسَكَنَ فيهما، كقول الشاعر:
فإنْ يَكُ جُثْمَاني بأرضٍ سِوَاكُمُ | * | فإنّ فُؤادي عندكِ الدهرَ أجمعُ |
فـ”أجمعُ” بالرّفع: توكيدٌ للضمير المستكِنّ في الظرف: “عندك”، المنتقل إليه من المتعلّق المحذوف. ولا يصلح “أجمعُ” أن يكون غير ذلك.
والخبر الجزءُ المُتِمُّ الفائدة | * | …. …. …. ….. |